نسب السدود في درعا لم ترتفع.. لكن المزروعات استفادت
درعا – دعاء الرفاعي
لم ترتفع نسبُ تخزين السدود الرئيسية والمتوسطة والصغيرة في محافظة درعا نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة، ولكنها أثرت إيجاباً على المزروعات، ولاسيما في مناطق الريف الشرقي للمحافظة.
وكشف مدير الموارد المائية في درعا المهندس محمد منير العودة أن معظم سدود المنطقة الغربية لم تشهد تحسناً، على الرغم من كمية الهطولات المطرية الغزيرة التي هطلت على المحافظة مؤخراً، ولعدم حدوث جريانات. وبالنسبة لسدي غدير البستان وتسيل فهما قاب قوسين أو أدنى من الامتلاء لأنهما يتغذيان من وادي الرقاد والعلان القادمين من محافظة القنيطرة. وأضاف العودة أن نسبة حجم التخزين في سدود درعا البالغ عددها ١٦سداً لم تتجاوز ٢٥٪ بسبب عدم جريان أودية العرام الزيدي والذهب المغذية لهذه السدود، علماً أن الهطولات الأخيرة تركزت في الريف الشرقي وساهمت في تحسين ري المزروعات فيها، في حين ستنعكس قلة امتلاء السدود في ريف المحافظة الغربي سلباً على الخطة الزراعية للعام القادم، كما أن تعبئة سدي غربي طفس وعدوان تتمّ بواسطة الضخ من محطة هرير الأولى، وحسب توفر التيار الكهربائي، ما سيؤثر بشكل سلبي على سقاية المزروعات في تلك المنطقة، إضافة إلى أن الانتشار الكبير للآبار المخالفة وعدم ردمها بشكل فوري سيؤدي إلى جفاف أغلب الينابيع المغذية، وقد ساهم بالفعل في جفاف مخزون المياه الجوفية وبحيرة المزيريب أكبر مثال.
ولفت العودة إلى أن مديرية الموارد تحرص خلال موسم الأمطار على تجميع كل قطرة مياه ممكنة في السدود المنتشرة في أرجاء مختلفة من المحافظة، من أجل إعادة استثمارها في سقاية المحاصيل حسب الخطة الإنتاجية الزراعية المقررة على السدود.