الجيش العربي السوري يدخل طفس تمهيداً لعودة مؤسسات الدولة

درعا – دعاء الرفاعي: 

بعد حالة من الفوضى الأمنية، بدأت وحدات من الجيش العربي السوري تنفيذ انتشار ووضع نقاط حراسة داخل بلدة طفس لبسط الأمن والاستقرار في البلدة، تمهيداً لعودة كافة مؤسسات الدولة لعملها، وقد انتشرت بشكل مؤقت على عدد من المراكز الحكومية، ومن بينها مبنى البلدية ومخفر المدينة، وذلك ضمن الاتفاق الذي أبرمته اللجنة المركزية في محافظة درعا مؤخراً، والذي يرسّخ ركائز الاستقرار في الريف الغربي للمحافظة عموماً.

يذكر أنه خلال اليومين الماضيين شهدت المزارع الجنوبية لمدينة طفس عمليات تفتيش موسعة، تمّ خلالها تفكيك العبوات الناسفة لتأمينها تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم وحقولهم الزراعية.

وأفاد مصدر أمني بأنّ اتفاق يوم أمس جاء بعد اجتماعات أفضت إلى إيقاف العملية العسكرية التي كان الجيش العربي السوري ينوي القيام بها لإعادة فرض حالة الاستقرار في المنطقة ومنع الاغتيالات المتكررة التي استهدفت العسكريين ،كما قضى أيضاً بتسليم السلاح المتوسط الذي ظهر مؤخراً.

وفي تصريح لـ “البعث” أكد المهندس أحمد سويدان عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا أنه ووفقاً لاتفاق التسوية فإن الدولة ستبسط سيطرتها تباعاً على هذه المنطقة، غير أن انشغال الجيش بجبهات أخرى سابقاً أخّر تنفيذ كامل بنود المصالحة لبعض الوقت، وهذا ما استغله الإرهابيون لاستئناف نشاطهم من قتل وخطف وعمليات اغتيال، مبينا أن هذه الخطوة ستساهم في عودة الأمن والأمان للمحافظة بشكل عام، وسينعكس بشكل إيجابي على المجتمع الأهلي في المدينة، حيث يشكل وجود الجيش والقوات المسلحة دوراً مهماً في سبيل بسط الدولة السورية سيطرتها على كامل المنطقة، ولفت إلى أن جميع المناطق التي دخلت التسوية ويجري استغلاها من قبل الإرهابيين لن تتركها الدولة بهذا الشكل، وما جرى في مدينة الصنمين العام الماضي سينسحب على باقي المناطق لإعادة الأمن والاستقرار لمحافظة درعا بعد أن تحوّلت من جديد إلى بؤر إرهابية، علما أن الأهالي في هذه البلدات تطالب بهذا الأمر، ومنها مدينة طفس التي دخلت في نطاق التسويات اليوم.

وشهدت مدينة طفس خلال الفترة الماضية حالة من الفلتان الأمني ومعاناة الأهالي جراء ممارسات ترهيب واعتداءات قام بها عدد من المطلوبين والخارجين عن القانون.

وفاة طفل في مخيم الهول

يأتي ذلك فيما توفي طفل في مخيم الهول للاجئين شرق مدينة الحسكة والذي تسيطر عليه ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي نتيجة سوء الاوضاع الانسانية ونقص الرعاية الصحية المقدمة لقاطني المخيم.

وذكرت مصادر أهلية أنه نتيجة نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيا (قسد) والظروف القاسية التي يعيشها قاطنوه وخاصة الأطفال توفي طفل في ظل مخاوف من تصاعد تفشي الأمراض جراء نقص الغذاء والدواء.

مرتزقة أردوغان يختطفون مدنيين في تل أبيض

بالتوازي، اختطف مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية عدداً من المدنيين بينهم مختار بلدة تل أبيض الشرقي بريف الرقة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية أن مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين داهموا منازل المواطنين في بلدة تل أبيض الشرقي بريف الرقة الشمالي واختطفوا على إثرها مختار البلدة وولده مع عدد من الشبان تحت تهديد السلاح واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

ويحرقون سيارة مدنية بريف الرقة

في السياق ذاته استهدفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية الطريق الدولي حلب الحسكة في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى احتراق سيارة مدنية.

وذكرت مصادر محلية أن عددا من قذائف المدفعية الثقيلة مصدرها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين استهدفت الطريق الدولي حلب الحسكة في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ما أدى إلى احتراق سيارة مدنية دون وقوع إصابات بشرية.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته صعدوا خلال الأيام الأخيرة اعتداءاتهم على الطرق الدولية الحيوية المجاورة للمناطق التي يحتلونها في أرياف حلب والرقة والحسكة لزيادة الضغط على الأهالي وإعاقة تنقلهم في هذه المناطق.

استشهاد مدني في حلب

إلى ذلك استشهد مدني جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقة الكاستيلو شمال غرب مدينة حلب.

وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب أن شابا يبلغ من العمر 17 عاما استشهد بانفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية أثناء رعيه الأغنام في منطقة الكاستيلو شمال غرب المدينة.