طب الأسنان يتطلع للمرحلة الأكاديمية وليس للأيادي الماهرة فقط
دمشق – حياة عيسى
يتطلع المعنيون بطب الأسنان إلى تحويل الدراسة لواقع أكاديمي ضمن الاختصاصات الحديثة المتطورة كونه علماً متجدداً يواكب التطورات العلمية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه طب الأسنان، وخاصة الأعباء الاقتصادية، وانتشار وباء كورونا الذي أثر تأثيراً كبيراً على مهنة طب الأسنان الأكثر التصاقاً مع المرضى.
ويوضح سفير المجلس العالمي لزراعة الأسنان في سورية، والأستاذ في جامعة دمشق الدكتور رشاد محمد ثابت مراد، أنه رغم كافة التحديات، إلا أن زراعة الأسنان تأخذ المشهد الأول، وبدأت نتائجها تطفو وتظهر، وأبحاثها اتسمت بسمات واضحة ورائدة، حيث تم تحقيق رقم قياسي على مستوى 97 سنة في هذا المجال، وقاربت سورية من الرقم العالمي “مئة وسنة”، وهناك رؤية لمنافسة الرقم الأمريكي في مجال زراعة الأسنان.
وأكد مراد في حديث مع “البعث” أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف زراعة الأسنان، إلا أن سورية هي الأرخص عالمياً، كما تم إدراج زراعة وتجميل الأسنان في المناهج التعليمية وفق خطة عمل وزارة التعليم العالي، إذ بدأ في المرحلة الجامعية وضمن الاختصاصات في النقابة والبورد السوري بهدف الريادة لتخريج الأكاديميين، وليس فقط الأيادي الماهرة المتدربة، حيث تم تخريج الدفعة الأولى منهم.
أما بالنسبة للمؤتمرات العلمية العالمية فقد أكد مراد أن طبيب الأسنان السوري استطاع تحدي الواقع، والمشاركة في معظم تلك المؤتمرات، سواء بالحضور المباشر، أو عن طريق نوافذ الأنترنت مؤخراً “اون لاين” نتيجة تفشي وباء كورونا ليكون تحولاً تدريجياً نحو المستقبل العالمي الجديد.
وفيما يخص تحديات المهنة التي يتصدرها غلاء المواد، اعتبر مراد أن هذا الغلاء هو السبب الرئيسي لارتفاع الأجور التي من شأنها أن تلامس المواطن بطريقة غير مباشرة، بالرغم من وجود بعض الخدمات المجانية التي تقدم في كليات طب الأسنان، ومستوصفات وزارة الصحة، والمستوصفات العسكرية والشرطية، علماً أنه لا يوجد طب أسنان مجاني إلا في سورية، بالتزامن مع وجود مبادرات المعالجة المجانية من قبل بعض الأطباء لذوي الشهداء ومصابي الحرب، أو للفقراء، مع تأكيده على ضرورة الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعتبر شريحة مهملة من خلال إيجاد مراكز خاصة لهم عبر التعاون مع المجتمع الأهلي.