رغم قلة الماكينات.. “وسيم الدريكيش” تواظب على العمل والإنتاج
يستمرُ العمل والإنتاج في الوحدة الإنتاجية للألبسة الجاهزة “وسيم” في منطقة الدريكيش، وذلك لتقديم بدلات عسكرية للجيش العربي السوري، حيث تواظب 106 عاملات على الدوام والإنتاج بستين ماكينة، ويساهمن في تقديم اللباس العسكري بأفضل جودة وبالكمية المطلوبة، إضافة إلى تصنيع الكمامات الصحية عند الطلب.
رانيا ديب رئيسة الوحدة قالت: تفخر عاملات الوحدة وبكل شرف بإنجاز بدلات عسكرية لرجال الجيش العربي السوري، ما يعكس لديهن حالة معنوية إيجابية وحافزاً للعمل ودافعاً للإنجاز، وتنتج عاملات الوحدة يومياً 150 بدلة عسكرية لمصلحة إدارة المهمات العسكرية، كما يتمّ تجهيز كمامات صحية في حال الطلب، حيث أنجزت العاملات آلاف الكمامات الصحية المطابقة لشروط ومواصفات وزارة الصحة خلال أزمة الكورونا لمصلحة الإدارة.
إجراءات وقائية
وحول الإجراءات الوقائية المتّبعة للتصدي لفيروس كورونا، أوضحت ديب: يتمّ الالتزام بالتعقيم في الوحدة يومياً، وتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية من خلال تعقيم الماكينات وأرضية المشغل، مبيّنة أن أي عاملة لديها حالة مرضية أو عوارض كريب تُحال إلى المشفى الوطني في المنطقة وتأخذ إجازة صحية، وفي حال الاشتباه بالإصابة تعطى استراحة لمدة أسبوعين، وحين استقرار وضعها وعودتها للعمل ترتدي الكمامة بشكل دائم حفاظاً على سلامة العاملات، إضافة إلى إلزام كل عاملة لديها أعراض رشح بارتداء الكمامة، وذلك استمراراً للعمل والإنتاج، ويصل عدد العاملات إلى 106 عاملات، وثلاثة ذكور فقط، يتمّ الإنتاج على ستين آلة، يعملن بواردية واحدة، بثماني ساعات عمل يومياً، وذلك بسبب ظروف الكهرباء، علماً أن العمل كان يتمّ بوارديتي عمل قبل تقنين الكهرباء الجائر وقلة كميات المازوت اللازم لتشغيل المولدة الكهربائية.
صعوبات العمل
وعرضت رئيسة الوحدة الصعوبات التي تعترض العمل، وأبرزها حاجة الوحدة لثلاثين ماكينة إضافية لزيادة الطاقة الإنتاجية للوحدة وخلق فرص عمل للكثير من العائلات التي بأمسّ الحاجة لها، كذلك بُعد سكن العاملات عن مكان العمل، فالكثير منهن من أبناء القرى ويتكبدن ربع الراتب أجور مواصلات، وهنّ يطالبن بتأمين وسائل نقل، إضافة إلى منحهن الحوافز والضمان الصحي والوجبة الغذائية وتثبيتهن ضماناً لاستقرار عملهن، فالجميع يعملن بموجب عقود!.
تقصير مجلس المدينة
وأشارت ديب إلى أن الوحدة تحتاج إلى اهتمام ورعاية من مجلس مدينة الدريكيش “الغائب” عن الروائح الآسنة الناتجة عن مياه الصرف الصحي التي تنتشر روائحها النتنة داخل الوحدة، وتغزو كامل الأبنية السكنية المحيطة، ورأت أن الأمر يمكن حلّه بإرسال صهريج لشفط مياه الصرف الصحي كل فترة، كما تفتقر الوحدة لمكب أو برميل قمامة، حيث يتمّ التخلص من النفايات عن طريق الحرق، وهذا الأمر فيه خطورة ولاسيما صيفاً بوجود خزان مازوت سيؤدي لكارثة إن وصلت النار إليه.
استثمار ثلاثة مبان مجاورة
ولفتت ديب إلى أهمية وضرورة استثمار ثلاثة مبانٍ مجاورة للوحدة داخل حرم معمل الحرير “سابقاً” بإنشاء مشغل ثانٍ للكمامات والقطنيات، فالأبنية قائمة والكهرباء مجهزة لها، واستثمارها مجدٍ بغية زيادة الإنتاج الوطني وتنمية المنطقة، وتبقى خطة العام باستمرار العمل بصورة أفضل وتنظيم أكثر، حسب رئيسة الوحدة.
الجدير ذكره أنه تكريماً لدماء شهداء الوطن الأبرار تمّ افتتاح الوحدة الإنتاجية “وسيم” في منطقة الدريكيش وذلك في 23/4/2019 لإنعاش المنطقة، حيث ساهمت في تحسين ظروف مئة عائلة تقريباً، فمعظم العاملات نساء شهداء أو أمهات شهداء، والبعض منهن لديها خبرة ومهارة في العمل لا يمكن الاستغناء عنها لزيادة كمية الإنتاج وجودته.
دارين حسن