فوائد للحب في عيده
رغم ما أحدثه فيروس كورونا من فراق وتباعد اجتماعي إلا أن الرسائل والفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان لها أثرها في الحفاظ على الروابط الأسرية، نظراً للفوائد التي يسببها الحب في صحة الأشخاص. وقد حيرت كلمة “الحب” الناس على مر العصور، حيث جعل الأحبة يبكون عند سماع أغنية معينة، كما أنه جعل الأشخاص العقلاء يقومون بأشياء قد تبدو مجنونة، ومع ذلك، فإن الحب له فوائد عديدة على صحتك، كما أنه يحسن صحة القلب.
يقدم الدكتور بلير جاستيس، أستاذ فخري في علم النفس في كلية الصحة العامة بجامعة تكساس، أهم الفوائد الصحية للحب، حيث يساعد في منع تراكم الترسبات في الشرايين، ويحمي من أمراض القلب، ويزيد مستويات الأجسام المضادة في الجسم، ويقلل مستويات المواد الكيميائية التي تسبب الإجهاد، والتي يمكن أن تلحق الضرر بجهاز المناعة، ويخفض خطر الإصابة بالأمراض بشكل عام، ويقلل خطر الموت المبكر، ويطيل العمر، وتم اختبار تأثير الحب الوقائي ضد أمراض القلب في عدة أماكن.
ووجد الباحثون الذين تابعوا المهاجرين الأمريكيين الإيطاليين بولاية بنسلفانيا، أن الأشخاص الذين حافظوا على روابط عائلية وثيقة كما هو الحال في وطنهم كانوا أقل عرضه للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالمجتمعات الأمريكية الأخرى، على الرغم من تناولهم نظاماً غذائياً عالي الدهون.
وقال الدكتور جاستيس: إن الاتصال الشخصي يعمل على تشغيل جزء من الجهاز العصبي، وله تأثير مهدئ، ويسمح بكمية أقل من المواد الكيميائية المسببة للضغط في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمسة أن تخفض ضغط الدم، وتشعرك بالأمان.
وقالت كارول رينكليب إليسون، طبيبة نفسية في الممارسات الخاصة، يميل الأشخاص الذين يؤكدون حبهم لبعضهم البعض قبل الذهاب إلى النوم بعمق أكبر، والاسترخاء أكثر، ويكونون أكثر انتعاشا في الصباح، ويتمتعون بمزاج أفضل، وأضافت: قد لا تكون الحياة الواقعية دائماً بهذه البساطة، لكن الخبراء يتفقون على أن التعرض لضغط أقل مفيد لصحة الجسم كله، بما في ذلك القلب.