لافروف يدعو “الخمس النووية” لبحث معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول النووية الخمس للمشاركة في مفاوضات لبحث معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية.
وقال لافروف في تصريح لقناة “إر بي كا” الروسية “إذا أردنا جعل هذه العملية متعددة الأطراف فيجب أن يكون هناك اتفاق طوعي لجميع الدول التي نود أن نراها أي الدول النووية الخمس قبل كل شيء”.
وأوضح لافروف أن بلاده تحترم موقف الصين التي تقترح على موسكو تقليص الترسانة النووية حتى المستوى الموجود لديها قبل التفاوض مضيفاً “في أي حال من الأحوال إن كانت هذه العملية متعددة الأطراف فإنها مستحيلة بدون بريطانيا وفرنسا”.
وشدد لافروف على أن أي مفاوضات مستقبلية في إطار متعدد الأطراف يجب ألا تلغي الاتفاقات الروسية الأمريكية “لأنهما تمتكلان ترسانة أسلحة أكبر بعدة أضعاف مما هو عند الدول النووية الأخرى”.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا في الشهر الماضي على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت3” لمدة 5 سنوات وذلك بعد تولي إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن المهام في واشنطن.
وفي 2019 انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى فيما كانت واشنطن تدعو لعقد اتفاق جديد في هذا المجال بمشاركة الصين.
من جهة ثانية أعلن لافروف أن انتشار اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا “سبوتنيك في” يرفع من مكانة روسيا في المحافل الدولية مشيراً إلى أن “الغرب لا يريد ذلك”.
وقال لافروف في المقابلة نفسها إن “الغرب يعلم أن اللقاح الروسي إن لم يكن بالفعل أفضل لقاح فهو في مصاف الأفضل” مضيفاً: “وإلا لما كان هناك مثل هذا التدفق من الطلبات على هذا اللقاح الذي ينمو باطراد”.
وبين لافروف أن الغرب “يدرك أن حقيقة انتشار سبوتنيك في ولقاحاتنا الأخرى في الأسواق الدولية تعنى زيادة مكانة وسمعة روسيا في الساحة الدولية.. أنهم لا يريدون ذلك”.
ولفت لافروف إلى أنه في الوقت نفسه يريد العديد من الدول الأوروبية الانتظار حتى يتم اعتماد “سبوتنيك في” من قبل وكالة الأدوية الأوروبية مضيفاً “بعد نشر التقييمات العلمية لمؤسسات البحث العلمي العالمية المستقلة يتعين عليهم في الغرب الاعتراف بأن اللقاح الروسي جيد.. لكن ومع ذلك تستمر محاولات تشويه سمعته.