باكورة تعميق البحوث الزراعية بإنتاج صنفين من التفاح
حماة- محمد فرحة
مع التطور التكنولوجي، وأهمية البحث العلمي لإنتاج زراعي أوفر في وحدة المساحة، وليس من زيادة المساحات المزروعة، تشتغل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية على محاولة إنتاج صنفين للتفاح، إذ توضح مديرة الهيئة الدكتورة ماجدة فلوح بأن الصنف الأول يعطي إنتاجاً مبكراً في شهر آب، والثاني أكثر انفتاحية، وسيتم اعتمادهما في محافظة السويداء بعد أن تم تشجيع المزارعين، وتعميم التجربة على باقي المحافظات التي تزرع التفاح.
وتابعت الدكتورة فلوح تقول: لقد تمت زراعة صنف آخر في كل من كسب وبرشين بمحافظة حمص لمعرفة خصوصية كل منطقة، ومدى ملاءمتها لهذه الأصناف، منوّهة إلى أنه في السابق لم تكن التشريعات تسمح باستثمار مخرجات البحث العلمي الزراعي، وبيع البذار المستنبط الذي أجريت عليه العديد من التجارب البحثية، فقط كنا نعطيه لمؤسسة إكثار البذار .
ولفتت فلوح إلى تشكيل لجنة خاصة مهمتها دراسة تكلفة هذا العمل البحثي حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من نتائج، حيث سيذهب 70 بالمئة من القيمة إلى خزينة الحكومة، و30 بالمئة لخزينة البحوث العلمية.
وبيّنت مديرة البحوث قائلة بأن وزير الزراعة أوضح أثناء ترؤسه اجتماع الهيئة العلمية للبحوث قبل أيام بأن المردود الإنتاجي في حقول المزارعين المفتوحة يختلف عن مردودية الحقل البحثي، وهذا ما يشير إليه المزارعون دائماً، مع ضرورة العمل في حقلنا البحثي التجريبي كما يعمل المزارعون في حقولهم بالتشاركية مع القطاع الخاص بهدف الوصول إلى الغاية والهدف وهو الإنتاج الوفير في المساحة الواحدة في حقول البحث العلمي، وفي حقل المزارعين .
وتابعت فلوح تقول: لابد من بناء مؤسسة بحثية زراعية قوية، وتوفير مناظر بحثية كفوءة بتمويل كاف من خلال تطوير أساليب التخطيط والإدارة، وتوجيه البحوث، مع تنمية دور القطاع الخاص.