فعاليات ثقافية في احتفالية اللغة العربية
اللاذقية- مروان حويجة
تنوعت الأنشطة والمحطات الثقافية والتربوية التي أقيمت في مدارس محافظة اللاذقية في إطار خطة وزارة التربية للاحتفاء باللغة الأم- اللغة العربية، وقد تميزت الفعاليات بتنوع الأساليب، وغنى المضامين والدلالات التعبيرية التي تعكس عمق وغنى وجمالية لغة الضاد، ومن هذه الفعاليات احتفالية في مدرسة الشهيد منذر حسن علي للمتفوقين في جبلة، وأشارت مدرّسة اللغة العربية عهدات موسى إلى أن اللغة العربية أبجدية وحّدت الأمة، ويتكلم بها أكثر من ٤٠٠ مليون نسمة، وهي لغة القرآن الكريم، ولغة الإعجاز والإنجاز، وألقت بعدها قصيدة من وحي المناسبة بعنوان: “لغتي”. تلا ذلك تقديم فعاليات متميزة عديدة أبرزها: عزف وغناء بعنوان: “موطني”، ومشهد مسرحي عن علامات الترقيم للطالب عبد الرحيم ناصر، ومشهد مسرحي بعنوان: “هموم اللغة”، وإلقاء الطالب علي حسن لقصيدة “الأم” للشاعر رشيد سليم الخوري، كما تضمنت الاحتفالية حواراً بين اللغة العربية واللهجة العامية، وقصيدة “سنرجع يوماً” ألقتها الطالبة رزان عجيب، و”قصة حروف” للطالبة مريم رحمون، وقصيدة “مدينة الياسمين” للطالبة رهف محمود، وإلقاء قصيدة للمتنبي من قبل الطالب علي حسن، وغناء إفرادي “لما بدا يتثنى” للطالبة نايا ديوب.
وتحدث في ختام الفعالية مدير التربية للطلبة والمدرّسين المشاركين بالاحتفالية حيث أوضح أن اللغة العربية كنز لا يقدّر بثمن، وسيدة المعاني والحروف، وهي لغة القرآن والتاريخ، لغة الأجداد والمستقبل التي تشبه الوطن، فكما مرت على وطننا موجات استعمارية وانتهت، واجهت لغتنا محاولات تشويه وتشويش كالتتريك، والفرنسة، وغيرهما، وأكد أن لغتنا العربية تبقى صامدة صمود هذا الوطن.
كما احتفت مدارس اللاذقية بأسبوع اللغة الأم- اللغة العربية، إذ أقامت مدرسة الشهيد راندي ناصر احتفالية تضمنت معرضاً ضم العديد من اللوحات عن قواعد اللغة العربية، صنعتها التلاميذ بأسلوب فني، وتنفيذ مجسّمات عن اللغة العربية باستخدام توالف بيئية، وتقديم أغنية بصوت التلاميذ بعنوان: “لغتي العربية”، أشرف على إنتاج اللوحات الفنية الكادر التعليمي والإداري في المدرسة.
وفي هذا السياق نفّذت مدرسة الشهيد عائد جمال شحادة احتفالية نوعية قدمت خلالها مجموعة من التلاميذ مسرحية حوارية بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية، عرّفت كل منهما بنفسها ومزاياها وأهميتها بحياة الناس، وقد تفوقت لغتنا العربية الفصيحة بوصفها لغة القرآن ولغة الإعجاز، وأبرز عوامل الهوية القومية العربية التي بقيت حية على مر العصور.
وتحت عنوان: “لغة الضاد أُم اللغات” أقيمت في وحدة الشهيد سليمان هانبو بمدينة اللاذقية احتفالية أكد المشاركون فيها أن اللغة العربية هي أم اللغات قاطبة على مر الأيام، وقواعد اللغة العربية أحلاها وأجملها، شاركت في الاحتفالية فعاليات تربوية وتوجيهية واختصاصية، وتابع الحضور درساً نموذجياً عن /قواعد اللغة/ بعنوان: /الاسم الموصول/ الصف السادس.
واحتضنت مدارس المحافظة الكثير من الأنشطة الاحتفائية النوعية بهذه المناسبة كاللوحات الجدارية، والإذاعة المدرسية، وإغناء نشاط المكتبة المدرسية، والعروض الفنية التعبيرية عن أصالة اللغة العربية، وجسّدت الأنشطة والفقرات حقيقة التجذّر والانتماء للغة العربية كمفهوم للقومية العربية المتأصلة في هويتنا.