كرة الوحدة تتجاوز الخطوط الحمراء الجماهيرية.. والقادم مجهول!
انهال وابل الاتهامات على فريق الوحدة وإدارته بعد الخسارة القاسية من متصدر الدوري تشرين بثلاثة أهداف نظيفة لحساب الجولة الثامنة عشرة من الدوري الممتاز، فلم يبق أي محب أو غيور على النادي لم يتململ من كثرة الوعود والقرارات الخاطئة التي تقوم بها إدارة النادي، سواء لناحية اللاعبين، أو الطاقم الفني، وحتى كيفية التعامل مع أبسط القضايا التي تسد بعض الثغرات الموروثة من الإدارة السابقة، وبدلاً من ذلك نجد البرتقالي يغرق أكثر فأكثر، ضاربين بعرض الحائط إرثاً كروياً تربى وسطه نجوم الكرة السورية.
هزيمة لفتت الانتباه، وأخيراً، ما يحصل مع الوحدة أكبر من اسم مدرب أو طريقة لعب، فالمدرب السابق غسان معتوق لو لم يحقق لقب كأس الجمهورية العام الماضي في الأمتار الأخيرة لخرج الفريق بموسم خالي الوفاض، تماماً كحاله الآن، فهو بالموقع نفسه على سلم الترتيب، والصفعات تتتالى عليه، ورغم أننا حاولنا تحييد معتوق وتبرئته مما يحصل مع الفريق من تخبطات، إلا أن سكوته، وعدم إفصاحه عن شيء للإعلام، وكذلك عدم تأكيد أي من التسريبات التي كنا قد ذكرناها في مواد سابقة، كل ذلك يجعل منه شريكاً في ترهل فريق العاصمة، وللأسف لم يستطع مبضع المدرب الجديد أيمن الحكيم اجتثاث العلل النفسية كما الفنية الموجودة في كتيبته الغنية بالأسماء القادرة على فعل الكثير في حال عاد المركب لسيره الطبيعي.
الجميع انتظر قرار الإدارة المتعلق بمعضلة المدير الفني للفريق، لينتهي ذلك بتعيين الحكيم، وترتفع الآمال والطموحات، وخاصة أن الفريق يقترب من استحقاق قاري مهم في كأس الاتحاد الآسيوي، ولكن إن نظرنا إلى الواقع، ماذا حقق المدرب الحكيم في السنوات الأخيرة لنبني عليه كل تلك الآمال؟ حقق انتصارات مع المنتخبات الوطنية لا إنجازات، وفي الموسم الواحد الكل قادر على ذلك، خاصة مع وجود نجوم الصف الأول التي لعبت برغبتها وعزيمتها، وليس فقط بقدراتها وخطط مدربها، والأهم من ذلك: ما رصيده من الألقاب في الدوري؟.
ومع بقاء ثماني جولات على نهاية الدوري، سيكون المدرب أمام مهمة شبه مستحيلة تتمثّل بإعادة الفريق من صفحات التواصل الاجتماعي إلى أرض الملعب، ورفع روح الجماعة، هذا إذا ما أردنا تجنب خروج مذل للوحدة من المسابقة الآسيوية، فالمشاهد لتدريبات الفريق على ملاعب النادي يهوله ما يراه من فوضى وعدم أخذ التمارين على محمل الجد!.
سامر الخيّر