نقابة التمريض تشتغل على اعتماد “التوصيف الوظيفي” لتحقيق الجودة
دمشق – حياة عيسى
تدأب نقابة التمريض والمهن الطبية على توصيف المهن بخطوات متسارعة، وذلك عبر التشاركية مع كلّ من وزارتي الصحة والتعليم العالي والجهات ذات الصلة لإنشاء جيل واعي ومثقف صحياً وقادر على اتخاذ قرارات حاسمة لبناء مستقبله، وإيجاد فرص عمل مناسبة ذات اختصاص دقيق لتحقيق الجودة في كافة المجالات، سواء التعليمية أو الخدمية والعلاجية.
نقيبة التمريض والمهن الطبية والصحية يسرى ماليل بيّنت في حديثها لـ”البعث” أنه تمّ التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتوصيف المهن المتعلقة بالنقابة والتي تدرّس بكليات التمريض والعلوم الصحية، ليصار إلى صدور توجيه من الوزارة لكلّ من رؤساء جامعات (دمشق، حلب، تشرين، البعث، حماة) بالتزامن مع توجيه رؤساء جامعات (الحواش الخاصة، الرشيد الخاصة، الأندلس الخاصة) للتنسيق مع النقابة لتوصيف المهن الممثلة بالنقابة والتي تدرّس في كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعاتهم، بما يتناسب مع واقع العمل ومتابعة المهن غير المصنّفة وظيفياً (توصيف وظيفي)، إضافة إلى اقتراح بعض التوصيات العامة التي من شأنها أن تساند في دعم تلك الفئة العلمية، وذلك من خلال مشاركة كوادر التمريض وأصحاب الشهادات العليا في إدارة أمورهم المهنية والعلمية، وإعادة التعاقد مع خريجي كليات التمريض حسب الأولويات، وإدراج ضمن جدول التوصيف والوظيفي عبارة (شهادة كلية التمريض والعلوم الصحية) ضمن مراكز الإدارة حسب التخصّص، مع الإشارة إلى ضرورة السعي الحقيقي لإيجاد طبيعة عمل أو مكافآت شهرية ثابتة أسوة ببعض المهن الصحية والطبية.
وأشارت ماليل إلى أنه تمّ تقديم اقتراح لوزارة التعليم العالي لتشكيل لجنة ذات طابع مهني لديها دراية بفئات المهن الطبية والصحية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة وبمشاركة النقابة لوضع الأسس الحقيقية لتلك المهن (التوصيف الوظيفي، طبيعة العمل، حوافز، ملاكات)، ولاسيما أن التوصيف الوظيفي لخريجي كلية التمريض يهدف إلى تقديم الرعاية التمريضية الآمنة والشاملة للفرد والأسرة والمجتمع في مستويات الرعاية الصحية والتمريضية الأولية والثانوية والثالثة ضمن معايير مهنة التمريض، للوصول بمتلقي الرعاية إلى أفضل مستوى من الصحة والعافية، مبيّنة أن من أولويات مهام “التوصيف” تقديم الرعاية التمريضية الشاملة من خلال تطبيق العملية التمريضية والتي تتضمن التقييم الصحي والتشخيص التمريضي والتخطيط وتنفيذ التداخلات التمريضية وتقويم فعاليتها، إضافة إلى تنفيذ العلاج بشتى أشكاله حسب الخطة الطبية بشكل دقيق وآمن، والتأكد من جاهزية الأجهزة التقنية اللازمة للاستخدام في العمل، وتطبيق معايير وسياسات ضبط العدوى والالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات والسياسات المعمول بها في المؤسسات الصحية استناداً إلى القوانين والأنظمة النافذة، وتطبيق معايير الأمن والسلامة المعتمدة في المؤسسة والقيام بما يكلفه الرئيس المباشر وفق القوانين والأنظمة.
يُشار إلى أن من أهم مهارات ومتطلبات التوصيف الوظيفي للتمريض القدرة على الاتصال الفعّال وبناء العلاقات الإنسانية لمصلحة المستفيد، والقدرة المعرفية والحركية والانفعالية اللازمة لتقديم الرعاية التمريضية الفعّالة، والمهارات اللازمة للتوثيق وإعداد التقارير اللازمة ضمن نطاق العمل، إضافة إلى مهارات البحث والتطوير الذاتي والمشاركة ببرامج التعليم المستمر.