رمضان في مؤتمر نقابة الفنانين: العمل على إصدار الأنظمة الخاصة بعمل النقابة
دمشق – بسام عمار
عقدت نقابة الفنانين مؤتمرها السنوي العام، تحت شعار “الفنانون فصيل مبدع ملتزم بقضايا المجتمع ويساهم في بناء الوطن والانسان” على مسرح الحمرا حيث تمت مناقشة التقارير التنظيمية، والمالية والإعلامية والعلاقات الخارجية والدراما والعقود، وما نفذ من خطة العمل وخطة العام الحالي.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تأمين فرص عمل للأعضاء، وإعادة مهرجان أيام حلب المسرحية، وإقامة مهرجان موسيقي للتراث بين الفروع وتفعيل الندوات الموسيقية والدرامية لتنمية الثقافة الفنية، وتوفير المنهاج الموسيقي في مكتبات الفروع، ووضع نظام عمل للتجمعات الفنية، والانتهاء من الربط الشبكي بين النقابة والفروع، وإعادة فتح باب الانتساب إلى النقابة وتأمين مشاريع استثمارية، ورفع قيمة الراتب التقاعدي، والإسراع بإقرار النظام الداخلي وتعديل رواتب أعضاء مجالس الفروع.
نقيب الفنانين زهير رمضان أكد أن لمؤتمرات النقابة، خصوصيتها المستمدة من طبيعة عملها والسلطة القبولية التي تمتاز بها، وهي أقوى السلطات ومقبولة من الشعب، نظراً لقوة الكلمة التي يطلقها الفنان وتأثيرها المجتمعي، والتي تدخل العقول والبيوت دون استئذان، ما يحمل الفنانين مسؤوليات كبيرة ليست لدى الآخرين، مشيراً إلى أن لمؤتمرات هذا العام، خصوصيتها لأنها تجرى لأول مرة بعد إصدار القانون الجديد للنقابة، الذي يعد نقلة نوعية بالعمل النقابي وجاء ليطور مسيرة عمل امتدت ثلاثة عقود، ليكون أكثر حداثة وتطوراً وقدرة على مواكبة الجديد، ولتلبية متطلبات المهنة وتحصينها، وتنظيم ممارستها وإظهار دور الفن كرسالة إنسانية وحضارية، ولتحصين النقابة وتعزيز مكانتها ودورها في خدمة الوطن، وتطوير الفن ورعاية المواهب والمساهمة في الدفاع عن حقوق الأعضاء، والحفاظ عليها وتقديم خدمات جديدة وترسيخ العمل النقابي المؤسساتي، مشيراً إلى أن النقابة وضعت خطة عمل متكاملة لتطبيق القانون وتحقيق الهدف المرجو منه، ولإعلاء مكانة الفن السوري، منوهاً إلى أهمية ما قدم في مؤتمرات الفروع، من أفكار وطروح اتسمت بالجدية والمسؤولية العالية لأعضائها، والخبرة العالية بالعمل، وأن ما قدم نال كل الاهتمام من مجلس النقابة وسيتم العمل على تنفيذه وفق الأولويات المتاحة.
وأضاف: إن القانون الجديد حمّل مجلس النقابة مسؤوليات كبيرة لجهة التطبيق وإنه يتم العمل الآن على إنجاز الأنظمة الداخلية والمالية والتمارين والتجمعات الفنية والصحية وتشكيل لجان الاختبار، حيث سيكون هناك دورات تأهيلية للمتمرنين الذين يريدون الانتساب، مبيناً أن جائحة كورونا أثرت في موارد النقابة وتم اتخاذ القرارات المناسبة للحد من آثارها على الزملاء وتقديم المساعدات لهم، لافتاً إلى أن الدراما قضية أساسية في عمل النقابة وإيرادات مكتب الدراما خلال النصف الثاني من العام الماضي أكثر من 92 مليون ليرة، وسيكون للنقابة مشاركة فاعلة على الصعيد الفني الخارجي وسيتم العمل على إعادة كل المهرجانات الفنية في المحافظات سواء المسرحية أم الموسيقية، وسيكون لدمشق مهرجانها المسرحي الخاص بها وهناك متابعة للواقع الفني والنقابي في المحافظات بكل تفاصيلهما، إلى جانب المشاركة بيومي الموسيقى والمسرح العالميين بالتعاون مع وزارة الثقافة، مؤكداً أن النقابة منفتحة على أي مقترح يقدم من الفروع ويطور العمل النقابي أو الفني وسيتم تقديم الدعم لأي نشاط أو عمل يتم من خلاله تأمين فرص عمل للزملاء، وقد النقابة قامت بجهود كبيرة لتحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بواقع الضمان الصحي بيّن نقيب الفنانين أنه تم رفع قيمة فاتورة الضمان من خمسين بالمئة إلى خمسة وسبعين ورفع قيمة الوحدة الطبية من /750- 5000/ ليرة، وأن النقابة تدفع ما قيمته 600 ألف ليرة من قيمة الفاتورة ولعدة مرات، وهذا الأمر حقق العدالة في الضمان الصحي، وتولي النقابة أهمية كبيرة لموضوع الاستثمار من خلال المشاريع الاستثمارية المقامة أو التي يمكن أن تقام لتحسين موارد النقابة، خاتماً حديثه بأن كل المقترحات المقدمة سيتم العمل على حلها إذا كانت ضمن صلاحيات النقابة ومخاطبة الجهات المعنية لمعالجة المتعلق بها.