الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دمشق وموسكو: واشنطن تواصل دعم الإرهابيين لخنق الشعب السوري اقتصادياً

أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تواصل دعم الإرهابيين بالسلاح والمال، وتحاول خنق الشعب السوري اقتصادياً، في الوقت الذي تستمر فيه بنهب ثروات البلاد الوطنية بدلاً من محاربة الإرهاب التي تدعيها.

وقالت الهيئتان في بيان اليوم: “إن قوات التحالف الغربي بعد تثبيت وجودها على الأرض السورية بذريعة مكافحة الإرهاب تقوم بتحفيز نشاط تشكيلات العصابات الإجرامية وتمدها بالسلاح والذخيرة والمال وتقوم بتدريب عناصرها من الإرهابيين”، وتابع البيان: “إن الأمريكيين، وفي انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، شنوا غارات جوية على الأراضي السورية وقاموا باحتلال مناطق واسعة ودعموا الجماعات المسلحة غير الشرعية علانية ما يؤدي إلى تحفيز نمو النشاط الإرهابي في المنطقة”.

وأضافت الهيئتان: “إن الوجود غير الشرعي لقوات الدول الغربية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار على الأراضي السورية يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بأسره لأن تلك القوات هي التي تسهم في انتشار الجريمة وتدهور الاقتصاد في سورية وفي جميع أنحاء المنطقة”، وشددتا على أن كل الخطوات التي اتخذتها الدول الغربية لا علاقة لها بالحرب على الإرهاب في سورية وهدفها الحقيقي هو نهب الثروة الوطنية لدولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة، وتابعت: “من أجل ذلك يتم استخدام سياسة تفتيت وتجزئة البلاد بشكل نشط، ويتم بناء الوجود العسكري الأمريكي في الجزء الشمالي الشرقي الغني بالنفط والغاز من سورية، وهذا ما أكده على وجه الخصوص بيان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصف النفط بأنه السبب الرئيسي للوجود العسكري الأمريكي في سورية”.

وأشار البيان إلى أن معطيات منظمات الأمم المتحدة تفيد بتزايد نشاط المجموعات الإرهابية وخاصة “جبهة النصرة” أو ما يسمى اليوم “هيئة تحرير الشام” إضافة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي حيث يشنون الهجمات على المدنيين والبنية التحتية والقوافل الإنسانية والأجهزة الأمنية والجهات الحكومية أو تلك الداعمة للمصالحة.

واختتمت الهيئتان بالقول “على الرغم من جهود القيادة السورية لإعادة الحياة السلمية إلى البلاد فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون اتباع سياسة العقوبات التي تهدف في الواقع إلى إجبار الشعب السوري على الاستسلام لتعليمات الدول الغربية”.

من جانبها، أدانت بوليفيا بشدة العدوان الأمريكي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

وقالت وزارة العلاقات الخارجية البوليفية في بيان لها إن “بوليفيا تعرب عن تضامنها مع الشعب السوري في أعقاب الاعتداء على مناطق شرق سورية وتدين بشدة مثل هذه الاعمال التي تعد انتهاكا لحقوق الإنسان”، ودعت بوليفيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الانتهاك والالتزام بميثاق الأمم المتحدة لمنع تكرار تلك الأعمال.

يأتي ذلك فيما جدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التأكيد على أن المقاربات الروسية لإيجاد تسوية للأزمة في سورية تستند إلى القانون الدولي وضرورة احترام وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وقال في مقابلة مع مجلة الفكر الروسي نشرت على موقع الخارجية الروسية اليوم: “إن القوات الروسية موجودة في سورية بدعوة من حكومتها الشرعية ومساهمتها أصبحت حاسمة في الانتصار على الإرهاب ونواصل العمل من أجل استقرار الوضع على الأرض ودفع عملية التسوية السياسية للأمام وكذلك تقديم المساعدة الإنسانية لغرض إعادة الإعمار بعد الحرب وعودة اللاجئين السوريين والمشردين داخلياً إلى مواطنهم الأصلية”.

وأضاف لافروف: “بفضل هذه الجهود الشاملة أصبح من الممكن منع انتشار الإرهاب والأيديولوجيا الإسلاموية المتطرفة”، معرباً عن قناعته بأنه يجب حل الأزمات الأخرى في المنطقة على أساس هذه المبادئ العالمية.