توءمة موسيقية بتوقيت سورية واليونان
طرطوس- وائل علي
توقع فرقة كورال “أرجوان” السورية اتفاقية توءمة موسيقية مع فرقة كورال “كورايس” اليونانية يوم الأحد 21\3 الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت سورية واليونان في احتفالية خاصة تبث مباشرةً عبر الانترنيت باستخدام التقنيات الرقمية الخاصة.
ويقول المايسترو بشر عيسى رئيس جمعية أصدقاء الموسيقا بطرطوس ورئيس كورال أرجوان عن ولادة فكرة التوءمة الموسيقية بين الكورالين أرجوان وكورايس:
لقد بدأت علاقتنا مع كورال كورايس اليوناني في نيسان 2019 عبر دعوة تلقيناها لمشاركة كورال أرجوان الكبار في مهرجان الكورال العالمي للمسرح الغنائي الذي ينظّمه كورال كورايس بعد اطلاعهم على تسجيلاتنا المنشورة على “يوتيوب” ورغم عرض الفرقة اليونانية آنذاك بتحمل نفقات سفر الكورال إلا أن قيود السفر المفروضة على السوريين حالت دون حصولنا على الفيزا لدخول الأراضي اليونانية, لكن إصرار أصدقاؤنا اليونانيين على المشاركة جعلتهم يقومون بسابقة في تاريخ مهرجانهم والمهرجانات الكورالية بأن يوافقوا على مشاركتنا عبر تسجيل مرئي يتم بثه ضمن المهرجان.
وبالفعل قمنا بتسجيل مقطوعتين هما “ع الروزانا” وأغنية تراثية يونانية شهيرة جداً بعد أن قمت -والكلام لعيسى- بتوزيع الأغنيتين إلى أربعة أصوات وأرسلناهما حيث قدمتا في آخر يوم من المهرجان، وبين مدير المهرجان اليوناني على منصة المسرح سبب تقديم تسجيل مرئي ضمن المهرجان بعد أن تحدث عن سورية والظروف الصعبة التي تمر بها وأنهى كلمته بتحية لكورال “أرجوان” على شجاعته في تقديم كورال بهذه الحرفية والجودة ضمن الظروف التي تمر بها بلادهم، وختم بمفاجأة حقيقية تجلت بدعوة كورال أرجوان من طرطوس- سورية لإقامة اتفاقية توءمة وتآخٍ مع كورال كورايس من مدينة تسالونيك- اليونان وسط تصفيق وفرح المتابعين في طرطوس عبر الانترنيت وفي مسرح أرسطو طاليس في تسالونيك اليوناني.
وتم الاتفاق مع إدارة كورال كورايس أن يحضروا إلى طرطوس لتوقيع اتفاقية التوءمة في آذار 2020 إلا أن جائحة “كورونا” حالت دون ذلك، وقررنا توقيع الاتفاقية عبر حدث مباشر يبث على الانترنت.
لقد صنعنا بهذه الاتفاقية جسراً من الموسيقا والثقافة والحضارة، قافزين فوق الحدود والجبال والبحار، وفوق جميع الظروف القاهرة والصعبة التي يتعرض لها بلدنا وشعبنا الحبيبين، وتوقيع الاتفاقية يجعلنا نشعر بالفخر والسعادة والمحبة بوجود أخوة وأصدقاء على الجانب الآخر للبحر وتبث الكثير من الأمل والقوة، لأن الفن والجمال والعلاقات الإنسانية هما الحامل الأول لآمال وأحلام الناس في عالم يحكمه العدل والحب والسلام وهم الذين سيخلّصون العالم يوماً ما.