ترامب في نيوريورك لأول مرة منذ مغادرته الرئاسة.. ودعوات لتقديمه للعدالة
عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مدينة نيويورك “مسقط رأسه”، في زيارة هي الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض بعيداً عن عدسات المصورين، فيما لجأ معارضون إلى شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن موقفهم منه، وأعرب بعضهم عن أملهم أن يواجه ترامب أثناء إقامته في نيويورك مشكلات مع العدالة، ولا سيّما أن المدّعي العام لمانهاتن والمدّعية العامة لولاية نيويورك يجريان تحقيقين منفصلين في شبهات تورّطه في عمليات احتيال مصرفي وضريبي وتأميني.
وفي نهاية شباط، أعلن المدّعي العام لمانهاتن أنّه حصل في ختام معركة قانونية طويلة على إقرارات ترامب الضريبية العائدة لـ8 سنوات، والتي كان الرئيس السابق يرفض تسليمها. لكنه لم يتّضح حتى اليوم متى سينتهي التحقيق أو ما إذا كان سيؤدّي إلى توجيه الاتّهام إلى ترامب أم لا.
يأتي ذلك في وقت رفضت فيه المحكمة العليا الأميركية النظر في آخر قضية من 3 رفعها ترامب طعناً على خسارته الانتخابات، مما يضع نهاية لمساعيه القضائية للتشبث بالسلطة.
ورفضت المحكمة دون تعليق طعن ترامب في آلاف من أصوات الغائبين بولاية ويسكونسن، وهي ولاية حاسمة خسرها لمصلحة منافسه الديمقراطي جو بايدن بأكثر من 20 ألف صوت. وكان هذا آخر طعن من 3 قدمها للمحكمة العليا قبيل نهاية رئاسته لكن المحكمة رفضت النظر فيها جميعاً.
في سياق آخر، قالت الخارجية الأميركية: “إن معظم من قدموا طلبات للحصول على تأشيرات وتم رفضهم بسبب قرار حظر دخول مواطني 13 دولة -معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول أفريقية- يمكنهم التماس إعادة النظر في طلباتهم أو التقدم بطلبات جديدة”.
وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن قرار سلفه ترامب الذي سُمي “حظر المسلمين”، في 20 كانون الثاني، أول يوم له في السلطة، واصفاً إياه بأنه “وصمة عار على ضميرنا القومي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: “إن الذين تقدموا للحصول على تأشيرات وتم رفضها قبل 20 كانون الثاني 2020 عليهم التقدم بطلبات جديدة ودفع الرسوم الخاصة بها”.
وأضاف: “إن من تم رفضهم في 20 كانون الثاني 2020 أو بعد ذلك يمكنهم تقديم التماس لإعادة النظر في طلباتهم دون الحاجة لإعادة التقديم أو دفع رسوم إضافية”.
وتفيد بيانات وزارة الخارجية بأن نحو 40 ألف شخص مُنعوا من دخول الولايات المتحدة بموجب الحظر منذ كانون الأول 2017، بعدما أقرت المحكمة العليا الأميركية نسخة معدلة من حظر السفر الأصلي، وقامت إدارة ترامب بإضافة بعض الدول وشطب دول أخرى من قائمة الحظر.