التخبط في المكتب التنفيذي يعيد المواي تاي إلى اتحاد الكيك!
فوجئت كوادر لعبة المواي تاي، وإلى حد ما القائمون عليها، بقرار المكتب التنفيذي إعادتها إلى كنف اتحاد الكيك بوكسينغ بعد أشهر من ضمها إلى اللجنة العليا للفنون القتالية، ما يثير الكثير من التساؤلات التي قد لا نجد من يجيبنا عنها نظراً لكمية التخبط التي يعيشها المكتب المختص، وحتى لا نلام بأننا نرمي التهم جزافاً، نسأل بداية: ألا يعرف الجميع بأن رياضة المواي تاي من أقدم الرياضات القتالية في العالم، وأن لعبة الكيك بوكسينغ حديثة العهد، وأن الأولى رياضة أولمبية لها اتحاد دولي خاص منفصل عن الأخرى، وبقوانين وأنظمة بعيدة كل البعد عنها لا كرياضة (K1) والـ (MMA)، لذا من الطبيعي أن يكون لها اتحاد خاص، وإن أردنا الدمج فالأجدر أن تكون اللعبة الأمريكية تابعة للتايلندي لا العكس، هذا إن تغاضينا عن سبب الفصل الأساس بين اللعبتين، وهو وضع حد للاقتتال الداخلي الذي أحدثه تغيير شخص رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ والرياضات المثيلة مرتين خلال سنة تقريباً، وبلغ ذروته في اولمبياد الناشئين صيف عام 2019، ولو جاء الأمر قبل تأسيس اللجنة العليا للفنون القتالية لقلنا إن المكتب التنفيذي وجد تقصيراً من اللجنة العليا للمواي تاي، وأراد الرجوع عن قراره، ولكن أن يقوم بتشكيل لجنة عليا، وتندمج الأخيرة في كل النشاطات التي تقوم بها، وخاصة بطولة الجمهورية للمواي تاي، وهي للتذكير الأولى من نوعها منذ نشأة اللعبة في بلدنا، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا، وبعد أيام من تشكيل اللجنة التي كانت تضم رياضة الـ (MMA) تمت إعادتها إلى الكيك من جديد لأسباب ليست موضوعنا الآن، فهل يمكن أن نعرف لماذا هذا القرار؟.. إن لم نجد إجابة مقنعة فأول ما سيتبادر إلى أذهاننا أن ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي صحيح، وخاصة عند أعضاء اتحاد الكيك ومناصريه الذين تغنوا بـ “عودة الحق لأصحابه”، أهكذا أضحت رياضتنا؟! وهل هذه هي المثل الرياضية الرفيعة التي نحلم بنقلها من جيل لآخر؟!.
الأهم من ذلك، هل يعي المكتب التنفيذي مغبة قراره، أم أنه لم يستذكر الحال الذي كانت تعيشه المواي تاي سابقاً؟ وهل اللجنة العليا للفنون القتالية تحب دور المتفرج حتى لا يصدر أي تعليق منها، ويحاول بعض أعضائها التهرب من الإجابة عن أي تساؤل؟!.
لاعبو الكيك بوكسينغ كانوا مسيطرين تماماً على كل المشاركات، أي أن عدداً من اللاعبين المحسوبين على بطل سابق لهم الأحقية في تمثيلنا في كل البطولات والاختصاصات لا الكيك فقط، ومن الآن نقولها صراحة: إن تجارب انتقاء منتخب المواي تاي التي جرت بإشراف اللجنة العليا للفنون القتالية للمنتخب الوطني لن تجد أي قبول لدى الإدارة الجديدة التي ستقوم بالضرورة بالتضييق على اللاعبين المقربين من رئيس اللجنة عن طريق إجراء تجارب انتقاء جديدة، وإخراجهم بطريقة “شرعية” بحجة عدم الأهلية؟!.
سامر الخيّر