الحوثي: واشنطن نشرت عناصر “القاعدة” في اليمن
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي أن الشعب اليمني سيواصل تصديه للمخططات الأمريكية ضد بلاده، مشيراً إلى أن واشنطن ترمي إلى السيطرة على اقتصاد اليمن وتأجيج التوترات والانقسامات فيه، وأضاف: إن “تنظيم القاعدة والتكفيريين يدمّرون الدول العربية خدمة للعدو الاسرائيلي وأميركا”، مشيراً إلى أن “القاعدة” نفّذت جرائم في إيران وسورية والعراق ولبنان واليمن والخليج ومصر وأفريقيا وأوروبا، “واستثنى تنظيم القاعدة كيان العدو الإسرائيلي من جرائمه”.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة اليوم: إن “الأمريكيين سعوا لتعزيز الانقسامات في البلاد، ويعد استهدافهم لبلدنا خطيراً وشاملاً ويستهدف جميع فئات الشعب”، مضيفاً: إن “الاستهداف العسكري الأمريكي لليمن كان بهدف التوسع وزيادة انتشار قواعد واشنطن لضمان السيطرة العسكرية على البلاد بشكل كامل”.
وأشار الحوثي إلى أن الإرهابيين التكفيريين نموذج مصنوع لتحقيق السيطرة الأمريكية، وهم يتحرّكون وفق الأهداف التي وضعتها أمريكا خدمة للعدو الإسرائيلي، مؤكداً أنهم بمختلف تشكيلاتهم كانوا الأداة الرئيسة لتنفيذ المخطط الأمريكي الغربي الإسرائيلي في المنطقة، وأردف: إن “الأعداء أرادوا أن يتصدر الخطاب التكفيري واجهة الأمة الإسلامية وكأنهم هم الذين سيدافعون عنها”، وأشار إلى أن “تحرّك التكفيريين يوازيه تحرّك أميركي غربي لخداع الشعوب تحت عنوان مكافحة الإرهاب”.
واعتبر الحوثي أن الأميركيين نشروا عناصر “تنظيم القاعدة” في اليمن ووزعوهم على مختلف المحافظات، لافتاً إلى أنهم “تحكّموا في السياسة الأمنية وتفاصيل الوضع الأمني في اليمن”، وأشار إلى أن “الأميركيين وضعوا برنامجاً لتدمير القدرات الصاروخية اليمنية بما فيها الصواريخ بعيدة المدى”، مضيفاً أن “السيطرة العسكرية كان من أشكالها استباحة اليمن وفتح المجال لتنفيذ أي ضربات جوية أو برية”.
ميدانياً، استهدف طيران العدوان السعودي اليوم العاصمة اليمنية صنعاء بثلاث غارات.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية سبأ إن طيران العدوان شن غارتين على منطقة النهدين وغارة على حي النهضة في العاصمة.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمنى منذ آذار عام 2015 مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية بالبلاد.