ماذا بعد عودة الأبرش وعثمان للحرية والاتحاد؟
حلب- محمود جنيد
تنتظر الاتحاد والحرية مواجهتان متباينتان في أبعادهما وتأثيرهما على مستقبلهما في الدوري الممتاز لكرة القدم، حيث يلتقي الاتحاد في الجولة العشرين مع الشرطة في حلب، والحرية مع جبلة.
وضع الاتحاد مع مدربه البرازيلي آرثر برنانديس داسيلفا يبدو بظاهره أكثر استقراراً رغم خسارة الفريق في الجولة الفائتة مع حطين بهدفين، وتراجعه للمركز التاسع بـ 23 نقطة، في ظل الغياب المؤثر لحارس الفريق الأساسي خالد حجي عثمان الذي ظهر في مران الفريق يوم أمس الثلاثاء عائداً من الإصابة، وهي الثانية له هذا الموسم (تمزق طفيف في العضلة الخلفية)، مع تشخيص أولي حينها رجح غياب عثمان لمدة أقلها أسبوعان عن الملاعب، في حين أكد الحارس لـ “البعث” بعد الفحوصات والصور التي التقطت لرجله المصابة أن الفيصل الذي سيحدد مدة عودته هو إرادته وتصميمه، وفعلاً عاد الآسيوي، كما يلقب كناية عن إسهامه بفوز الاتحاد بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2010، وبسرعة تلقى الجمهور النبأ بتفاؤل وسعادة، بينما كانت هذه العودة مثار شكوك حول مزاعم الإصابة، وأن حجي عثمان بسبب الخلافات المالية مع الإدارة ادعى ذلك؟!.
وعلى المقلب الآخر، مدرب الحرية العائد عن استقالته رضوان الأبرش أكد لـ “البعث” بأن هناك متسعاً من فرصة للبقاء في الممتاز، مع السعي الجاد والقتال بكل ما تحمله الكلمة من معنى للفوز في مبارتي المنافسين المباشرين الفتوة والساحل، وتحصيل ما أمكن في بقية المباريات.
وبيّن الأبرش أن عودته عن قرار الاستقالة حفزتها العقوبات الإدارية التي من شأنها تكريس الحالة الانضباطية في الفريق، كذلك الاتفاق مع الإدارة على عدم مسؤوليته عن نتائج الفريق، أو هبوطه إذا حدث، حيث تتركز مهمته على بناء فريق للمستقبل، وهذا من شأنه إراحته وإبعاده عن الضغوطات التي ستكون انعكاساتها إيجابية على عمله.
وأكد مدرب الحرية الذي طلب من إدارته إعادة النظر بعقوبة الإيقاف عن اللاعبين حسن مصطفى، ومحمد سالم لحاجة الفريق لوجودهما، موضحاً أن هناك روحاً جديدة ترفرف في أجواء الفريق، رغم الظروف الصعبة جداً التي يمر بها، وستكون بمثابة تحد للجميع، خاصة مع الغيابات الكثيرة لستة لاعبين دفعة واحدة بسبب العقوبات الإدارية، والإصابة، والإيقاف بسبب تراكم البطاقات، مفصحاً عن طلبه من الإدارة إعادة النظر بعقوبة اللاعب حسن مصطفى (إيقاف عن لعب مباراة جبلة وغرامة مالية)، والحارس الأول محمد سالم (فسخ عقد)، وجعلها مالية فقط لحاجة الفريق لهما فيما تبقى من منافسات الدوري.