تحقيقاتصحيفة البعث

60 % من طاقة إنتاج “نسيج اللاذقية” خارج الخدمة منذ 2015..!.

بعد تحقيقها أرباحاً إجمالية تجاوزت المليار ليرة خلال العام الماضي تتطلّع شركة نسيج اللاذقية نحو دعم إنتاجيتها وتطوير طاقتها الإنتاجية.

مدير عام الشركة المهندس نبيل ريّا أكد أن الشركة أنتجت خلال العام الماضي أقمشة قطنية خامية بكمية ٢،٩٩٣ مليون متر طولي، وبلغت مبيعاتها الإجمالية من الأقمشة القطنية الخامية والقماش المموّه كمية قدرها ٢،٦٩ مليون متر طولي بقيمة ٢،٩٩٥ مليار ليرة، وحققت ربحاً قدره ١،٠٤٧ مليار ليرة. وأوضح ريّا أن الشركة تمتلك خطّي إنتاج، أحدهما خط قديم متوقف عن العمل تشكّل طاقته الإنتاجية ٦٠% من الطاقة الإجمالية للشركة، وقد تمّ إيقافه بناءً على تعليمات الجهات الوصائية في العام ٢٠١٥ بسبب إيقاف عقد المطاحن مع الشركة العامة للمطاحن، علماً أن هذا الخط لا يصلح إلا لإنتاج أقمشة لتصنيع أكياس المطاحن وكونه لا توجد جدوى اقتصادية من تشغيله وسيحلّ خط الجينز مكانه.

خط متطور
أمّا الخط الثاني فقد أوضح ريّا أنه خط إنتاج حديث (أنوال بيكانول)، وهو خط متطوّر تمّ تركيبه عام ٢٠٠١ ويتألف من ٥٨ نولاً بلجيكية الصنع، إضافة إلى آلة تسدية ألمانية وآلة تنشية وآلة فحص وتمتير إيطالية الصنع وهي تعمل بشكل جيد، مبيّناً أن إنتاجه يتمتّع بجودة عالية وقادر على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية.

وأشار ريّا إلى أنه لاستبدال خط الأنوال القديم المتوقف عن العمل بخط إنتاج أقمشة الجينز بطاقة إنتاجية تصل إلى ١٠ ملايين متر جولي سنوياً مع تجهيزات خاصة بالتجهيز النهائي للمنتج (قماش جاهز للبيع)، فقد تمّ إعداد دراسة جدوى اقتصادية جديدة معدّلة لهذا المشروع تمهيداً للإعلان عنه بانتظار الحصول على الموافقات المطلوبة من هيئة التخطيط والتعاون الدولي. كما أشار ريّا إلى أن مشروع خط إنتاج قماش الجينز هو مشروع حيوي وإستراتيجي ومجدٍ من الناحية الاقتصادية وقادر على تلبية السوق المحلية، ولاسيما في ظل توقف معامل القطاع الخاص المنتجة للجينز بسبب الأزمة التي يمرّ بها البلد، كما يمكن تصدير قسم من إنتاج المشروع إلى الأسواق الخارجية ما سيحقّق عوائد بالقطع الأجنبي، ويوفّر هذا المشروع نحو ٣٠٠ فرصة عمل.

وبيّن ريّا أنه تمّ استبدال قسم من أنوال الشركة الهوائية تشيكية الصنع القديمة عام ٢٠٠١ بأنوال حديثة متطورة طراز بيكانول غاما بلجيكية الصنع، وأن إنتاج هذه الأنوال مميز من الأقمشة الخامية القطنية ١٠٠% الممزوجة بتراكيب نسيجية متنوعة (سادة- مبرد- أطلس- مفنن..)، وبجودة عالية قادرة على المنافسة داخلياً وخارجياً.

أهمية إنتاجية
وأوضح ريّا أن مشروع تصنيع الجينز المنتظر له أهميته الإنتاجية الكبيرة للشركة، لأنه يعتبر مشروع استبدال للخط القديم، وهذا من شأنه أن يحقّق أرباحاً للشركة كون الخط القديم لم يعد مجدياً اقتصادياً منذ سنوات، وكان مطلب الشركة دائماً استبدال الخط القديم لرفع الكفاءة الإنتاجية والعائدية الاقتصادية، مشيراً إلى أن الخط التصنيعي الجديد المرتقب يلقى الدعم والاهتمام من وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية كونه يحقّق الجدوى الاقتصادية والإنتاجية والتشغيلية، مؤكداً أن الشركة لديها كافة القدرات والطاقات البشرية والفنية والإنتاجية والبنى التحتية التي تمكّنها من التشغيل الأمثل والأكفأ لهذا المشروع الإستراتيجي بالجاهزية العالية المطلوبة.

ضمن الخطة
وأوضح ريّا أن الشركة تعكف حالياً على إدراج مشروع المصبغة والمطبعة والتجهيز النهائي للمنتج (قماش جاهز للبيع) بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 ملايين متر طولي سنوياً ضمن الخطة الاستثمارية للشركة للعام 2021، لافتاً إلى إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع تمهيداً للإعلان عنه بعد الإشارة إلى أن الشركة بانتظار الحصول على الموافقات اللازمة من هيئة تخطيط الدولة على هذا المشروع الذي يحقّق القيمة الاقتصادية المضافة ومن شأنه أن يدعم الاقتصاد الوطني.
وحول الإنتاجية والمبيعات المحقّقة خلال الشهر الأول من هذا العام، أشار ريّا إلى وصول كمية الإنتاج الإجمالي للأقمشة القطنية الخاصة إلى 247 ألف متر طولي والمبيعات الإجمالية من الأقمشة القطنية الخارجية والقماش المموّه إلى 188 ألف متر طولي، في حين وصلت أرباح الشركة إلى 120 مليون ليرة، مبيّناً أن عدد عمال الشركة لغاية ذلك التاريخ وصل إلى 622 عاملاً وعاملة.
مروان حويجة