مربو الأغنام بريف سلمية الشرقي يعانون الأمرّين من نقص الأعلاف.. ولا حلول جذرية لدى مركز السعن
لايزال آلاف مربي الأغنام في ريف سلمية الشرقي، وبالتحديد في ناحية السعن التي تعتبر أكبر تجمع لمربي الثروة الحيوانية الذين تجاوزوا عشرة آلاف مرب، منتسبين للجمعيات الفلاحية والغنمية، ويسعى مركز البلدة للأعلاف لتأمين العلف الحيواني “النخالة” في ظل ظروف صعبة جداً تتمثّل بالنقص الكبير الذي يصل للشح في المادة العلفية التي تصر المطاحن على عدم بيعها لمؤسسة الأعلاف، وتبيعها للتجار الذين يتحكمون بأسعارها من خلال بيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، ليضربوا عرض الحائط بكل القوانين.
المربون يناشدون المعنيين
يشهد مركز ناحية السعن للأعلاف ازدحاماً كبيراً من قبل مربي الأغنام الذين ينتظرون دورهم للحصول على النخالة، وعبّر العديد منهم عن معاناتهم الكبيرة من أجل الحصول على الأعلاف المطلوبة لأغنامهم، معتبرين أن مركز السعن من المراكز الحيوية والهامة، ويقدم لهم ما يحتاجونه من أعلاف لأغنامهم حسب إمكانياته المتوفرة، وأكدوا أن المركز يعاني كثيراً من أجل حصولهم على العلف الحيواني لحوالي مليون رأس ما بين أغنام وماعز وأبقار، وكل ذلك يجري في ظل غياب الأمان بمنطقة البادية للرعي، وأوضحوا أنهم يعتمدون على العلف الحيواني من هذا المركز، في وقت يقوم فيه تجار السوق السوداء ببيعه بأسعار جنونية يصل فيها سعر الكيلوغرام الواحد إلى ٦٠٠ ليرة، بينما يبيعه المركز بسعر ٢٥٠ ليرة، مع العلم أنهم عانوا كثيراً منذ بداية فصل الشتاء من نقص المادة العلفية، وتأخر وصولها للمركز، ما أدى لحرمان أكثر من 50% من المربين من الحصول على المواد العلفية المطلوبة المخصصة لحيواناتهم التي تقدر بحوالي ٨ كغ لكل رأس، وهي غير كافية لأن الحاجة الفعلية تبلغ ٣٥ كغ، فكيف إذا لم تكن متوفرة، وناشدوا كل المعنيين لكي يتم توفير العلف اللازم لحيواناتهم حفاظاً على الثروة الحيوانية، لأنها ثروة وطنية، من خلال إجبار المطاحن على عدم بيع النخالة للتجار، وبيعها للمؤسسة العامة الأعلاف ليتم إيصالها للمربين بالأسعار النظامية.
أمام هذا الواقع المرير اكتفى رئيس مركز السعن العلفي حاتم السرحان بالإشارة إلى أن مؤسسة الأعلاف والمركز يسعيان لتأمين العلف اللازم لقطعان المربين في ناحية السعن لأنها تضم أكبر تجمع للمربين في المحافظة، ولم يعط السرحان حلولاً جذرية واضحة بهذا الخصوص، متحدثاً بطريقة تسوق حرص المؤسسة على تطوير الثروة الحيوانية بهدف الحفاظ عليها، وتخفيف معاناة المربين من أجل الحصول على مستلزمات الإنتاج الحيواني من خلال منع المستغلين من التجار من بيع المنتج بأسعار مرتفعة، وبيّن السرحان أن الكميات الواردة للمركز من العلف يتم تسليمها وتوزيعها للمربين المسجلين حسب الدور، وبشكل عادل، وحسب القوانين الناظمة، وحسب تعداد رؤوس الماشية لكل مرب، ويأمل السرحان بأن تزيد الكميات الواردة للمركز، وتمديد الدورة العلفية لضمان حصول كل المربين على العلف اللازم لحيواناتهم.
نزار جمول