محاكاة اللغة شكلاً ومضموناً في مهرجان اللغة العربية
دير الزور- خالد جمعة
انطلق مهرجان اللغة العربية بنسخته الثالثة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الفرات في يومه الأول بعدة فعاليات متنوعة جسّدت بمضمونها ومحتواها اللغة والحفاظ عليها من أي تشويه طال محتواها.
وأكد د. رياض خرابة نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية، أن جامعة الفرات تولي كل اهتمامها للحفاظ على مقومات اللغة العربية، وهي ترسيخ لهويتنا، وجذورنا التاريخية، مشيداً باللغة العربية ودورها في خدمة الحضارة والفكر الإنساني، ونقل العلم والمعرفة عبر المكان والزمان.
بدوره قال محمد مسعود عميد كلية الآداب: لعل الدور البارز والمهم في تنمية الوعي بأهمية اللغة العربية بشكل خاص يقع على الأدباء أولاً وأخيراً، فالأدب هو المرآة الصادقة لتطور اللغة، وهو الذي استقى منه اللغويون قواعده منذ العصر الجاهلي حتى الآن، فقديماً كان الشعر الجاهلي قبيل الإسلام هو النموذج للحفاظ على قوة وسلامة اللغة، والدليل على تعدد روافدها، وتنوع منابعها، وتأكيد جمالياتها الفنية، وأضاف: لقد تم التحضير بشكل جيد لهذا المهرجان بالتنسيق مع رئاسة الجامعة، واختيار المواضيع والشخصيات الأدبية المشاركة بعناية فائقة، وسيكون هذا المهرجان ركيزة لمهرجانات ونشاطات وفعاليات كثيرة وذات طابع اختصاصي بعلوم اللغات والآداب.
وفي الندوة التي حملت عنوان: “الأدب واللغة في الجزيرة الفراتية”، أوضح الأديب زبير سلطان أن الأدب يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على اللغة العربية والارتقاء بها من خلال أشكاله الإبداعية المختلفة، في تاريخ وتراث دير الزور الأدبي، وهناك أعلام في الأدب الفراتي أثروا وتأثروا باللغة العربية.
وقال مدير التربية حسام السرحان: يلعب الأدب دوراً مهماً في هذا الإطار للنهوض باللغة العربية من خلال تطعيمها بمفردات الحياة اليومية، وغيرها مما يعد إثراء وإضافة حقيقية لها، خاصة مع تنوع فنون الكتابة، وهذا يتجلى واضحاً في الأدب الفراتي.
أدار الندوة د. رمضان الإبراهيم- جامعة الفرات- وتحدث بدوره فقال: اللغة العربية مازالت تحتفظ بمكانتها في الواقع الإنساني، وازدهار الفنون الأدبية ساعد على ذلك بشكل كبير، كما ساعد في وضع اللغة العربية على الخريطة الثقافية والإبداعية، ومنها منطقة الفرات والجزيرة التي لها بالغ الأثر في اتساع وجودها.