جولة صاعقة على قطبي الكرة الحلبية في الدوري الممتاز
حلب- محمود جنيد
مني جمهور الكرة الحلبية بضربة جديدة على طريقة الصعق في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الممتاز بكرة القدم، إذ تلقى كبيرها الاتحاد خسارة مفاجئة أمام الفتوة صاحب المركز الثاني عشر على سلم ترتيب فرق الدوري بهدفين لهدف، لتنعكس تداعياتها على الجار الحرية المتعادل سلبياً أمام الكرامة على أرضه، والذي كان ينتظر هدية الموسم من جاره على شكل فوز يجمد رصيد المنافس المباشر في القاع الفتوة، لكن “حساب القرايا لم يتطابق مع حساب السرايا”.
النتيجة كانت تساؤلات ملغومة من قبل مناصري الأخضر حول خلفيات الخسارة المريبة للجار مع “أزرق الدير” المنتفض تحت قيادة المدرب المخضرم أنور عبد القادر، بينما أشار بعض مناصري الاتحاد إلى ما وصفوه بالمقلب الذي أكله النادي بالتعاقد مع مدرب ليس له من برازيليته نصيب، إذ خسر الفريق تحت قيادة آرثر داسيلفا مبارتين أمام حطين والفتوة، وتعادل بالثالثة أمام الشرطة، والفريقان الأخيران من الفرق المتأخرة على لائحة الترتيب، وهناك من تساءل عن جدوى التعاقد معه، ليرد آخرون بأنه جاء ليعد فريقاً للموسم المقبل!.
ومع التشاؤم الذي خيم على أجواء نادي الحرية الذي بات جمهوره يرى السقوط إلى الأولى ماثلاً أمام عينيه، تحدثت شريحة اتحادية أخرى عن مؤامرات تحاك في الخفاء الاتحادي، أبطالها من داخل الفريق بين عضو في الجهاز الفني وعدد من اللاعبين، مطالبين الإدارة التي التزمت الصمت بفتح تحقيقات، وإنزال أشد العقوبات باللاعبين، والبحث “من اللحظة” عن انتدابات جديدة قوية بعد صرف أغلبية لاعبي الموسم الحالي.
إذاً موسم كروي حلبي من بين الأسوأ في تاريخها تقوده قيادة مهلهلة في اللجنة التنفيذية المركبة حسب الأهواء والمصالح وليس الكفاءات.