مؤسسة الاسمنت تشكو قِدم التكنولوجيا ونقص اليد العاملة
دمشق – محسن عبود
يتصدر قدم التكنولوجيا المستخدمة في أغلب الشركات التابعة للمؤسسة للإسمنت الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة وفقاً لما أكده مديرها العام المثنى السرحاني، الذي أشار إلى الحاجة الماسة لتأمين عدد من الآليات الهندسية والخدمية للشركات التابعة لارتباطها باستقرار واستمرار العملية الإنتاجية، إضافة إلى وصعوبة تأمين القطع التبديلية بسبب الحصار المفروض على اقتصادنا الوطني وتذبذب سعر الصرف, وصعوبة تأمين الكميات الكافية للعملية الإنتاجية من المشتقات النفطية اللازمة, عدا عن نقص حاد في اليد العاملة وخاصة الفنية والخبيرة منها.
وبين السرحاني أنه يتم دراسة استخدام بدائل حوامل الطاقة الأكثر جدوى اقتصاديا” مثل (الغاز – الفحم الحجري )التي تنعكس بشكل إيجابي على كلفة المنتج وترفع نسب التسويق، وزيادة التعويضات والحوافز الإنتاجية الخاصة بالعاملين في قطاع صناعة الاسمنت، والتنسيق مع هيئة المقاييس والمواصفات السورية لإنتاج أصناف جديدة من الاسمنتات ذات الكلفة الأقل وذات الريعية العالية.
وأضاف السرحاني أنه يتم إجراء الصيانات المخططة والطارئة بشكل دوري مما يجعل الوضع الفني والإنتاجي أفضل مما كان عليه قبل إجراء الصيانات, حيث تم استبدال مقاطع الأفران ( الأول والثاني ) في عدرا مما انعكس بشكل إيجابي على تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل كبير ويتم حالياً إعداد دفاتر الشروط الفنية اللازمة لإعادة تأهيل الخط الثالث في الشركة لضمان استمرار العملية الإنتاجية فيه وتخفيض التكاليف, كذلك يتم التفاوض حالياً مع شركة صديقة لتركيب خط إنتاجي جديد رابع بطاقة إنتاجية /5000/ طن كلينكر يومياً في الشركة لزيادة الإنتاج وتلبية حاجة السوق المحلية وخاصة في ظل مرحلة إعادة الاعمار. ويتم حالياً العمل على إعادة تأهيل خطوط الإنتاج في شركة اسمنت طرطوس بشكل تدريجي لزيادة طاقتها الإنتاجية ورفع كفاءة الإنتاج.
كما يتم العمل على خفض التكاليف من خلال تطوير وتأهيل تجهيزات الخطوط العاملة في القطاع العام لأن التكاليف الإنتاجية مرتفعة عموماً بمقارنتها بالمعايير العالمية الأمر الذي يرفع من سعر المنتج ويحد من القدرة التنافسية, وبما أن محافظة حلب هي العاصمة الاقتصادية لسورية وعانت من ويلات الإرهاب بأنواعه تعمل المؤسسة العامة للإسمنت وشركاتها التابعة في حلب على الاتفاق مع شركة محلية بهدف إعادة التشغيل واستثمار الخطوط الانتاجية المتوقفة في الشركة العربية للإسمنت بسبب الأعمال الإرهابية ومقترح لبناء خط جديد لصناعة الاسمنت في منطقة المسلمية يتبع لشركة الشهباء للإسمنت.