الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش اليمني: لن نوقف العمليات العسكرية ما لم يتوقف العدوان والحصار

استشهد عامل وأصيب 6 آخرون من جراء استهداف طائرات التحالف السعودي لشركة صوامع ومطاحن الغلال في ميناء الصَّليْف شمالي غرب الحُدَيْدَة الساحلية غرب اليمن خلال الساعات الماضية، فيما أكد الجيش اليمني أن عملياته العسكرية ضد قوى العدوان السعودي لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان والحصار ضد الشعب اليمني.

وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي اليوم أن إجمالي ما تعرض له اليمن من غارات جوية من قبل تحالف العدوان خلال ستة أعوام بلغ أكثر من 266510 غارات منها نحو ألف غارة منذ بداية العام الحالي مشيراً إلى أن هناك مئات الغارات لم ترصد ولا سيما خلال عامي 2015 و2016.

وأكد أن معظم هذه الغارات استهدفت المواطنين اليمنيين والقرى والمنازل والمدن والطرقات والمساجد والمنشآت الخاصة والعامة وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين.

وأشار العميد سريع إلى أن العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية خلال الفترة المذكورة بلغت 12366 عملية توزعت بين 6192 عملية هجومية منها 167 عملية تم تنفيذها خلال الشهرين الماضيين و6174 عملية تصد وإفشال محاولات هجومية وتسلل للعدو منها 113 عملية أيضاً خلال الشهرين الماضيين.

وأكد أن هذه العمليات أدت إلى تحرير أراض واسعة كان العدو قد توغل فيها وتكبيده خسائر بشرية كبيرة إلى جانب تدمير المئات من المدرعات والآليات ومخازن الأسلحة واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة.

وأشار إلى أن عمليات القنص أدت إلى مصرع وإصابة الآلاف من المرتزقة إضافة إلى جنود وضباط من قوات النظام السعودي وفيما يتعلق بعمليات وحدة الهندسة لفت إلى أن وحدة الهندسة نفذت أكثر من 10560 عملية توزعت ما بين استهداف تحصينات وثكنات واستهداف آليات ومدرعات وتجمعات.

وأوضح العميد سريع أن إجمالي العمليات التي نفذتها وحدة ضد الدروع بلغ أكثر من 6385 عملية استهدفت آليات العدو ومدرعاته وناقلات الجند والجرافات وغيرها كما نفذت وحدة المدفعية أكثر من 59852 عملية إسناد واستهداف وصد زحوفات منها 638 عملية مشتركة مع سلاح الجو المسير.

ولفت إلى أن القوة الصاروخية نفذت أكثر من 1348 عملية أطلقت فيها 1348 صاروخا باليستياً منها 499 استهدفت منشآت عسكرية وحيوية تابعة للعدو السعودي كما نفذ سلاح الجو المسير أكثر من 12623 عملية منها 1150 عملية هجومية وأكثر من 11473 عملية مشيراً إلى أن إجمالي العمليات الهجومية لسلاح الجو المسير على أهداف تابعة للعدو خارج اليمن بلغ أكثر من 572 عملية.

وأوضح العميد سريع أن الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السعودي بلغت أكثر من 10403 ما بين قتيل ومصاب منهم 403 قتلى ومصابين منذ مطلع العام الحالي.

وبخصوص الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة والخونة والعملاء أكد العميد سريع أنها تجاوزت أكثر من 226615 ما بين قتيل ومصاب منها 4700 قتيل ومصاب خلال الأشهر الماضية.

ولفت إلى أن القوات المسلحة شهدت خلال السنوات الماضية وفي ظل العدوان والحصار إنجازات عدة على كل الأصعدة وكل ذلك ساهم في تعزيز الصمود العسكري وتغيير المعادلة على الأرض وقال “من أبرز ما يمكن أن يفخر به كل يمني هو الصناعات العسكرية التي شهدت تطوراً كبيراً وباتت قواتنا المسلحة قادرة على صناعة المزيد من الأسلحة الهجومية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة” مؤكداً أن هناك صواريخ جديدة لم يكشف عنها بعد وكذلك أجيال مختلفة من سلاح الجو المسير وأن هذه الأسلحة ستشارك في المعركة بعد نجاحها في العمليات التجريبية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت خلال سنوات الحصار والعدوان من أن تؤسس لصناعات عسكرية متطورة ونجحت في تطوير الصناعة العسكرية ولا سيما في مجال الصواريخ منها الباليستية والمجنحة إضافة إلى التطور الذي تشهده الصناعة العسكرية في مجال سلاح الجو المسير.

وأكد أن العدو سيواجه المزيد من العمليات العسكرية والتي لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار وأن القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ واجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب والوطن.

وجدد العميد سريع الدعوة للمغرر بهم من الخونة والعملاء والمرتزقة بأن عليهم أن يكونوا في الموقف الصحيح مع شعبهم وبلدهم.

يأتي ذلك فيما جدد طيران العدوان السعودي استهدافه المناطق والأحياء السكنية في عدد من المحافظات اليمنية مخلفاً أضراراً كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

ونقل موقع المسيرة نت عن مصدر أمني قوله إن “طيران العدوان شن ثلاث غارات على منطقة الحفا وغارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان وغارة على حي النهضة وغارتين على المطار بالعاصمة صنعاء كما شن غارة على ميناء الصليف في الحديدة وغارتين على مزارع دواجن لمواطنين في منطقة السنتين بمديرية خمر في عمران”.

ويواصل النظام السعودي عدوانه على الشعب اليمني منذ آذار من عام 2015 مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية بالبلاد.

وفي سياقٍ متصل ارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقته 117 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ونقل موقع المسيرة نت عن مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط لرصد الخروقات قوله إن الخروقات شملت غارات وتحليقاً للطيران الحربي والتجسسي وقصفاً صاروخياً ومدفعياً واستحداث تحصينات قتالية.

وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول 2018 إلى اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خرق هذا الاتفاق.