التربية على المواطنة محاضرة على مسرح الزهراوي بحمص
حمص-سمر محفوض
أقامت مديرية التربية في حمص ندوة بعنوان “التربية على المواطنة” لرئيس رابطة المحاربين القدامى العميد المتقاعد منذر اليوسف” على مسرح الشهيد عبد الحميد الزهراوي.
وتناول المحاضر عدة محاور كتعريف الثقافة وثقافة المواطنة والتراث الثقافي العربي، وعرج على عنوان كبير وهام متحدثاً عن الدور الطليعي والتنويري لذروة العطاء للمعلم والأم، وتناول موضوع المواطنة الفعالة, إضافة لمجموعة عناوين فرعية متفرقة كجامعاتنا ومسؤولياتنا تجاه الطلبة والحياة وطب وصيدلية العقول، وجاء بالتعريف الأولي للمحاضرة تعريف الثقافة وهي “الوطن والانتماء الوطني والمواطنة وثقافة المواطنة”, وتعني الاستقامة والسلوك الصحيح وبالتالي فإن المثقف هو الإنسان أو المواطن المستقيم والمحب لمجتمعه وشعبه ووطنه, وتضم مختلف أشكال الأنشطة المعنوية من آداب وفنون وعلوم وعادات وتقاليد وأديان ومختلف القيم التي تمارسها الجماعات الإنسانية عبر وسائل الاتصال مع بعضها, والثقافة تُفهم على أنها طريقة المواطنين في الحياة بكل ما تتضمن من تفاصيل، والأخذ بالعلم والاستفادة من معطياته التي تخص الوطن.
ونوه اليوسف إلى أن الهدف من التبادل الثقافي والاقتصادي والمعرفي بين مكونات المجتمع, هو تعزيز ثقافة المواطنة من خلال احترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته ولاسيما الحرية الدينية والقيم الديمقراطية والتعددية وحق الاعتراف بالآخر واحترامه والتضامن والتعاون في العمل من أجل بناء الوطن.
وبالنسبة للعلاقة مع الأخر أكد المحاضر أن هناك حقيقة علمية واضحة تقوم على الاعتراف بأن العالم متنوع في الثقافات والحضارات والأديان والدول والشعوب, وتقوم بينها علاقات مشتركة في التواصل والتعايش والتكامل والتعاون والمحبة، لافتاً إلى تعزيز الرقي في سلوكنا وتصرفاتنا بترجمته إلى واقع ملموس في حياتنا اليومية، والالتزام بالقوانين والأنظمة واحترامها.
وذكر مدير التربية الأستاذ وليد المرعي أن للمدرسة دوراً كبيراً في التنشئة الاجتماعية والوطنية، فالمدرسة هي المكان الأول بعد الأسرة يكون فيها حب الوطن والانتماء إليه والمواطنة من خلال غرس الاتجاهات الإيجابية.
وقدمت فرقة المسرح المدرسي العديد من الفقرات الفنية الوطنية واللوحات الراقصة والتي جسد الطلبة من خلالها قيم التضحية والشهادة وحب الوطن والانتماء إليه والدفاع عنه.