الموجة الثالثة بدأت.. و”كورونا” تتزايد وفي دمشق وطرطوس
دمشق – حياة عيسى
شهد شهر آذار الحالي زيادة واضحة بمعدلات الإصابة بـ “كوفيد-19″، إذ تجاوزت عدد الحالات المثبتة مخبرياً الـ /150/ حالة يومياً، مع ازدياد عدد الوفيات وعدد المراجعين الذين يعانون من أعراض الإصابة بالفيروس ثلاثة أضعاف ما كان عليه في شهر كانون الثاني، وأصبحت تتجاوز حالات الشفاء، لذلك فإن الموجة الثالثة التي تم الحديث عنها في دول الجوار والدول الأوروبية قد بدأت في سورية، هذا ما أدلى به عضو الفريق المختص بالتصدي لفيروس “كورونا” الدكتور عصام أنجق الذي بيّن في حديثه مع “البعث” أن حالات الإصابة تزايدت بشكل ملحوظ في كل من محافظتي (دمشق وطرطوس)، الأمر الذي استدعى رفع جاهزية المشافي من خلال إيقاف العمليات الباردة، مع التأكيد على زيادة الانتباه للحالات أو الأعراض الجديدة المرافقة للإصابة بالوباء، وأخذ الحيطة والحذر في التعامل من قبل الفريق الطبي المختص بالتصدي للوباء، علماً أن بعض جرعات اللقاح التي وصلت للقطر تم استخدامها للعناصر الطبية التي تقف بخط الدفاع الأول المتمثّلين بأطباء العزل والعنايات المشددة، والوزارة بانتظار وصول جرعات اللقاح التي تم الاتفاق على توريدها من إحدى الدول الصديقة عبر منصة “كوفات”، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإكمال عملية التلقيح من الوباء، وسيتم ذلك خلال شهر نيسان القادم .
أما على صعيد البروتوكول العلاجي المتبع فقد أوضح أنجق أنه لايزال معمولاً به، كما تم وضعه من قبل الفريق الاستشاري في وزارة الصحة، مع التركيز على دور المميعات، وعدم استخدام الصادات بشكل عشوائي، وإمكانية استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توفرها، كما تعمل الوزارة على زيادة عدد الأسرة والمنافس بالتزامن مع فتح أقسام جديدة للعزل في المشافي التابعة للوزارة، مع التأكيد على تأمين الأوكسجين والأدوية والمواد المعقمة في تلك الأقسام، علماً أنه خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين تمت ملاحظة تراجع واضح بعدد حالات الإصابة بمرض “كوفيد 19″، وانخفض عدد الحالات المؤكدة مخبرياً إلى ما دون 50 حالة يومياً، إضافة إلى زيادة عدد حالات الشفاء لتصبح أكثر من عدد حالات الإصابة، كما انخفض عدد الوفيات بشكل ملحوظ نتيجة الإصابة بالفيروس في تلك الفترة، كما انخفض عدد المراجعين للمشافي، داعياً إلى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من المرض، لاسيما بعد الارتفاع الملحوظ بعددها، والابتعاد عن التجمعات والاكتظاظ، مع استخدام وسائل الوقاية والتعقيم.
الجدير ذكره أن وزارة الصحة تؤكد الجاهزية التامة لكوادرها الصحية ومشافيها في الاستجابة لجائحة كورونا، وتقديم الرعاية التي يحتاجها مرضى كوفيد-١٩، لاسيما توفير الأوكسجين لخدمة المرضى، علماً أن معظم المشافي تملك خزان أوكسجين احتياطياً، كما تملك بعضها محطات توليد أوكسجين، وعند زيادة الطلب تتم الاستجابة الفورية بتأمين الأسطوانات أو أجهزة توليد الأوكسجين الفردية لضمان عدم حدوث أي انقطاع.