مربّو الأبقار في حماة يعانون.. “والزراعة” تقترح إحداث صندوق “تأمين الماشية”
حماة- ذكاء أسعد
لم تعُد تربية الأبقار مجدية للمربين نتيجة ارتفاع أسعار العلف وقلة كمية المقنن منه الذي لا يكفي لأسبوع واحد، حيث اشتكى عدد من مربي الأبقار في ريف حماة الشرقي من أن إنتاج الحليب لا يغطي تكاليف رعاية الأبقار وخاصة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وما تبعه من ارتفاع لأسعار الذرة والكسبة وفول الصويا والقمح والشعير، الأمر الذي جعل بعضهم يعتمد على الأعشاب لتغذية الأبقار ليؤدّي بالمحصلة إلى انخفاض إنتاج الحليب.
المهندس عبد المنعم صباغ مدير الزراعة اعتبر أن تربية الأبقار من الركائز الرئيسية في الإنتاج الحيواني فضلاً عن تأمينها، لكن بشرط تأمين الأعلاف لها وتوفير مستلزمات التربية، وقدّم صباغ عدة مقترحات للحفاظ على القطعان وتنشيط التربية منها زيادة المقننات العلفية كمّاً ونوعاً، وتحرير استيراد الأعلاف واستبدال القطيع المحلي بأبقار ذات إنتاجية عالية وسلالات جديدة من خلال تدخّل الدولة عن طريق المصرف الزراعي أو غيره لاستيراد هذه السلالات ذات الإنتاجية العالية إما بمنح القروض وإما بالشراء المباشر، مشيراً إلى أهمية إحداث صندوق تأمين الماشية وهي فكرة قديمة، لكنها لم تنتشر بالشكل المطلوب لعدم وضوح واعتماد آلية للتعامل معها، إضافة إلى ضرورة وأهمية إحداث معامل ألبان وأجبان ضمن كل تجمع لأن المربي يعاني من انخفاض أسعار الحليب وخاصة بالصيف، والربح يذهب للحلابين وأصحاب المعامل الكبيرة، لذلك عند وجود ورشات تصنيع لهذه المنتجات يبقى السعر ثابتاً وعلى الدولة أن تتبنى إنشاء هذه المعامل الصغيرة -بمعنى وحدات تصنيع صغيرة- على مستوى القرية الواحدة التي يتجاوز عدد الأبقار فيها 200.