تاريخ اللاذقية من خلال المكتشفات الأثرية
اللاذقية- مروان حويجة
افتتح في المتحف الوطني في اللاذقية معرض صور “المكتشفات الأثرية في اللاذقية”، وأقيمت الندوة العلمية “تاريخ اللاذقية من خلال المكتشفات الأثرية” ضمن الفعالية التي تقيمها المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وتم خلال انطلاقة الفعالية افتتاح معرض الصور على سور حديقة المتحف الوطني، ومعرض كتب لمنشورات المديرية العامة للآثار والمتاحف، وأكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم في الافتتاح أن الحرب على سورية لم تقتصر على الجوانب العسكرية والحصار الاقتصادي، بل تعدتها لتشمل محاولات طمس التاريخ، وتزييف المواقع الأثرية، وسرقة محتوياتها ضمن خطط ممنهجة سبقت الحرب الإرهابية على سورية، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، ولفت السالم إلى أهمية الحفاظ على الأوابد التاريخية التي تعكس حضارة الشعب السوري عبر التاريخ التي خرجت منها أول نوتة موسيقية وأبجدية إلى العالم.
بدوره أكد مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن الفعالية تأتي ضمن برنامج رقمنة وأرشفة التراث الثقافي المادي واللامادي في سورية الذي تعرّض لأزمة كبيرة جداً خلال الحرب على سورية، وبيّن أن البرنامج انطلق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومن محافظتي دمشق وحلب، لتكون اللاذقية المحطة الثالثة منه، ويشمل مشروعين يتعلقان بتوثيق القطع الأثرية والنمط العمراني، مشيراً إلى أن المعرض سيكون عبر لوحات دائمة تقدم معلومات للتعريف بالآثار، إلى جانب ندوة لخبراء ومختصين بالآثار، آملاً تكرار التجربة، والعمل لإيجاد حلول لحدود المواقع الأثرية، وبيان علاقتها بالاستثمار وفق رؤية المحافظة، ويستمر معرض الكتب حتى 1 نيسان.