ضواحي دمشق تنتظر قطاراتها الموعودة؟!
تعمل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي على استكمال وإعادة تفعيل عدد من مشاريعها التي توقفت خلال السنوات الماضية، ويوضح مدير عام المؤسسة حسنين محمد علي قائلاً: إن المؤسسة أعدت خطتها الاستثمارية للعام الحالي، وبلغ مجموع اعتماداتها ملياراً وسبعة ملايين، وباشرت بتنفيذها منذ بداية العام، ومن المشاريع المطروحة حالياً مشروع النقل بقطارات الضواحي الذي يعتبر إضافة لكونه صديقاً للبيئة، ومن أهم الحلول التي تساهم في حل أزمة النقل والمرور في مدينة دمشق، وبرزت فكرة نقل الضواحي نتيجة لسعي المؤسسة السككية لتوظيف شبكتها الواقعة ضمن دمشق وريفها للمساهمة في حل أزمة النقل الجماعي، وبدأت بتطوير شبكتها ضمن مدينة دمشق منذ عام 2001 بتنفيذ أنفاق القطارات: نفق القدم، الحجاز، جسر الشيراتون، ونسبة الإنفاق تقارب 70% قبل توقف الأعمال في عام 2011، وهذا ما يجعله مؤهلاً لاحتلال الأولوية في التنفيذ كنظام نقل بمسار مستقل ومتكامل يخدم الريف والمدينة بآن واحد .
محاور النقل
وأشار مدير عام المؤسسة إلى أهمية المشروع بمحاوره الثلاثة القائمة، إضافة إلى محور دمشق مطار دمشق المدروس منذ عام 2007 الذي ينسجم مع الدراسات والإحصائيات، وآخرها الدراسة الإقليمية لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، المرحلة الثالثة من حيث غزارات النقل الرئيسية الداخلية والخارجية من وإلى مدينة دمشق، وهذه المحاور:
دمشق محطة الحجاز – محطة القدم – السيدة زينب – مدينة المعارض – الغزلانية – مطار دمشق بطول 30 كم،
دمشق محطة الحجاز – محطة القدم – الكسوة – دير علي بطول 3 كم وصولاً إلى غباغب – والجامعات الخاصة بطول 45 كم،
دمشق محطة الحجاز- القدم – داريا – المعضمية – قطنا بطول 27 كم،
دمشق محطة الحجاز دمر – قدسيا – الهامة بطول 12 كم، ك
ما أن الشبكة تتقاطع مع الخط الأخضر لمترو دمشق الذي سيخدم المدخل الشمالي الشرقي لمدينة دمشق في القابون، والغربي في كراجات المعضمية عند ساحة الحجاز وساحة الجمارك، الأمر الذي يسمح بإنشاء محطات تبادلية للركاب في تلك المواقع، بالإضافة إلى محطة تبادلية في المعضمية مع خط دمشق قطنا، وبتكامل شبكة قطارات الضواحي مع مشروع الخط الأخضر للمترو، أو أية منظومة نقل أخرى يمكن أن تنفذ ضمن مدينة دمشق، بحيث تكون كافة محاور النقل الرئيسية في محافظة دمشق ومداخلها ومحيطها مخدمة بالقطارات باستثناء محور دمشق جرمانا، ويتبادل النقل مع أنظمة النقل الأخرى، وقد تم اعتماد مشروع نقل الضواحي من قبل هيئة التخطيط الإقليمي ومحافظتي دمشق وريفها ووزارة الإسكان والتنمية العمرانية، في عام 2014، كما وجهت الحكومة ووزارة النقل بإنجاز الدراسات المطلوبة بالتنسيق مع هيئة التخطيط الاقليمي، وحالياً تتم المتابعة مع وزارة النقل والجهات المعنية لطرح هذا المشروع مع الدول الصديقة لتنفيذه وفق نظام bot”بناء واستثمار”.
استثمارات سياحية
وقال حسنين: هناك مشاريع سياحية تطرحها المؤسسة كفندق من سوية 3 نجوم في درعا، إذ تمتلك المؤسسة في العقارات: 1970- 2530- 2529، بمساحة إجمالية 5500 م2 الصيغة التنظيمية السياحية، ويقع العقار ضمن أراضي محطة درعا، وتوجد أسواق تجارية ومستودعات للقاطرات، وتقرب من النافذة الحدودية، وقرب المعالم السياحية والأثرية، كما أن هناك استثمارات أخرى في دمشق: محطة الحجاز، فندق 5 نجوم، ومراكز خدمات، وغيرها من الاستثمارات.
مقترحات التطوير
مدير عام المؤسسة أشار إلى جملة من المقترحات من شأنها أن تساهم في حل كثير من القضايا من خلال مشروع قطارات الضواحي كإحداث خطوط جديدة: خط حديد دمشق- مطار دمشق الدولي، وهناك مقترح بإعادة تأهيل خط دمشق درعا- الحدود الأردنية، حيث إن الخط الذي يربط بين دمشق وعمان له أهمية كبرى بين البلدين من حيث نقل البضائع والركاب، إذ كانت تسير قطارات منتظمة للركاب والبضائع، وإعادة إحياء هذا الخط ضرورة تفرضها طبيعة الفترة القادمة وما ستواكبها من أعمال كبيرة في مرحلة إعادة الإعمار، ولكن اصطدم مشروع إعادة تأهيل الخط بعدم الموافقة على رصد الاعتماد اللازم لإعادة تأهيل الخط المذكور، وفيما يتعلق بالصعوبات قال حسنين بأن المؤسسة تعرّضت لأضرار نتيجة استهداف العصابات الإرهابية للعديد من منشآت المؤسسة في دمشق وريفها ودرعا، والذي شمل السكك الحديدية، ومحطات القطارات، والقوى المحركة والمتحركة، وعدم إمكانية الحصول على التمويل المالي اللازم لتنفيذ مشاريع المؤسسة، وأخيراً نقص الكوادر البشرية الاختصاصية نتيجة التسربات.
عبد الرحمن جاويش