دعوات دولية لإعادة “عائلات داعش” من “مخيم البؤس” في الهول
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول لاستعادة 62 ألف شخص، الثلثان منهم أطفال، محتجزون في مخيمات بائسة في شمال شرق سورية، ووصفت الوضع بأنه “مأساة على مرأى الجميع”.
وهؤلاء المحتجزون في مخيم الهول، الذي تسيطر عليه ميليشيات “قسد” العميلة”، ينحدرون من حوالي 60 دولة.
وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان بعد زيارة المخيم الشاسع، حيث تدير اللجنة مستشفى ميدانياً وتوزع الغذاء والماء: إن “عشرات الآلاف من الأطفال المحاصرين في مخيم الهول وغيره من المخيمات هم ضحايا. إنهم ضحايا بغض النظر عما ربما فعلوه هم أو آباؤهم، أو ما هم متهمون به”، وأضاف: إن الأطفال، وكثير منهم أيتام أو منفصلون عن آبائهم، ينشؤون في ظروف خطيرة دائماً في المخيم، وحث على وضع حد “لمأساة على مرأى الجميع”، وأضاف: “توجد أمثلة إيجابية على استعادة أفراد وإعادة دمجهم”.
وكان خبراء في مجال حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة طالبوا في شباط الماضي 57 دولة باستعادة نحو 10 آلاف شخص من عائلات إرهابيي تنظيم “داعش” ممن يحملون جنسيات هذه الدول الموجودين شمال شرق سورية، ومحاكمة البالغين منهم عن جرائم حرب أو جرائم أخرى اقترفوها هناك، فيما اعتبرت فيونولا ني أولين مقررة الأمم المتحدة المعنية بحماية حقوق الإنسان في سياق الإرهاب أن إعادة هؤلاء الأشخاص إلى دولهم “أمر ملح للغاية”.
وامتنعت الدول الغربية عن استعادة إرهابييها، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية، وقامت باتخاذ إجراءات غير قانونية وغير شرعية للتنصل من مسؤوليتها عنهم والتهرب من واجباتها باستعادتهم ومقاضاتهم أو إعادة تأهيلهم، وسعت لتجريدهم من الجنسية.
ويعيش اللاجئون، سواء كانوا من عائلات تنظيم “داعش” أو من الفارين من الإرهاب، أزمة إنسانية، ليس فقط في المخيمات في الداخل ولكن كذلك في دول الجوار، وآخر تلك المآسي وفاة طفلين وامرأتين من المهجرين السوريين في لبنان بسبب البرد القارس في منطقة جرود عيناتا بمحافظة بعلبك الهرمل.
وأوضح محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في حسابه على موقع تويتر الجمعة أن سبب وفاة السوريين الأربعة هو البرد القارس، مشيراً إلى فتح تحقيق بالحادثة مع شخص لبناني كان برفقتهم سابقاً من أجل معرفة ما إذا كانت مسألة تهريب بشر أم لا.
بدوره أكد المدير الإقليمي للدفاع المدني بلال رعد أن فرق الدفاع المدني تمكنت من العثور على جثامين السوريين الأربعة بالتعاون مع الجيش اللبناني في جرود منطقة عيناتا-عيون أرغش.