الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

لافتة هوليوود الشهيرة تواجه خطر الإزالة

يطرح سكان الحي، الذي توجد به لافتة هوليوود الشهيرة، فكرة إزالتها بالكامل؛ حيث يشكو أصحاب المنازل من الزائرين الذين يفسدون حدائقهم ويتركون القمامة وراءهم، وحركة المرور التي تهدد الحيوانات البرية في المنطقة، مثل أسود الجبال والغزلان، وفق ما ذكرته  صحيفة “التايمز” البريطانية.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن لافتة هوليوود، التي يبلغ طولها 106.7 أمتار، والتي كانت في الأصل إعلاناً مؤقتاً لمشروع تطوير عقاري في المنطقة، تجذب حوالي 10 ملايين متفرج كل عام، يحاول كثير منهم المرور عبر الحي والتطفل عليه.

لكن خوف السكان المحليين الأكبر يتمثل في مخاطر الحرائق التي تشكلها أعقاب السجائر الملقاة ولفائف الحشيش، وهذه النقطة تحديداً تثير مخاوف قوية بين سكان كاليفورنيا؛ إذ تشكل حرائق الغابات خطراً مميتاً عليهم دائماً.

لم تكن المنطقة وجهة سياحية منذ الأزل؛ إذ بدأت هوليوود لاند في عشرينيات القرن الماضي مشروع تطوير عقاري، وأقيمت اللافتة لتوضيح اسمه بأحرف كبيرة خشبية، بارتفاع 15 متراً.

بعد بناء هوليوود لاند، تراوحت أسعار الأراضي بين 2500 دولار و55 ألف دولار، أو حوالي 42 ألف دولار إلى 924 ألف دولار، بما يعادل قيمة النقود اليوم؛ وهي صفقة رابحة في سوق إسكان لوس أنجلوس في عام 2022.

تقول باتريشيا كارول، رئيسة شركة “هوليود ريالتي”، إن أسعار المنازل تتراوح اليوم عادة بين 1.8 و2.5 مليون دولار، أما المنازل الأفخم فأسعارها أعلى.

بينما كانت الشروط في البداية تقتضي بناء المنازل على طراز تيودور الإنكليزي، أو النورماندي الفرنسي أو الإسباني، لكن التأثير الأوروبي لم يعد قائماً.

عاش الممثل همفري بوغارت، والروائي ألدوس هكسلي، يوماً في هوليوود لاند، وسكانها اليوم مجموعة متنوعة من الكتاب والممثلين والفنانين. ولا يؤيد الجميع فرض قيود أخرى لردع السائحين، ويزعم البعض أن أصحاب المنازل لا يرغبون إلا في إبعاد الغرباء.

قد يبدو هذا الجدل سطحياً في مدينة تحارب التشرد وعدم المساواة، لكنه يلخص الكثير عن لوس أنجلوس الحديثة، المدينة التي بناها غرباء وتصبح، يوماً بعد آخر، حكراً على قلة محظوظة.