ملتقى الشهباء الشعري… أين تختبئ القصيدة؟
حلب ـ غالية خوجة
تستعيد القصيدة في حلب الشهباء حضورها ضمن الفعاليات والأمسيات الثقافية، ومنها ملتقى الشهباء الشعري الذي امتد لثلاثة أيام، على منصة المركز الثقافي بالعزيزية، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، واحتفاء بأعياد آذار. وهذا الملتقى الذي سيتجدد مع تفتّح الأزهار والقلوب، أقامته مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب فرع حلب، لضرورة الشعر للحياة، وضرورة الحياة للشعر. لكن، أين تختبئ القصيدة؟ وبماذا تفكّر؟ وما أسئلتها الإنسانية والجمالية والكونية؟ وكيف ستشرق من جديد؟ لنتساءل مع الناقد جون فلستر:”هل يمكن أن ينقذ الشعر الأرض“؟
عن هذا الملتقى، وأهميته، أكد جابر الساجور على دور وزارة الثقافة وتفعيلها للمشهد الثقافي، وإلى التعاون المثمر مع اتحاد الكتّاب العرب، مشيراً إلى عدة محاور، منها الخروج عن التعامل التقليدي مع الشعر، من خلال هدف الملتقى الذي يستقطب أكبر عدد من شعراء حلب العريقة.
بدوره، أشاد د.فاروق أسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب بالتعاون المشترك بين الاتحاد والمديرية، ملفتاً إلى أهمية الملتقى وهو يضيء التجارب الشعرية المتنوعة في حلب، متمنياً لو تتسع دائرته لتشمل شعراء من مختلف المحافظات.
جمع الملتقى باقة من الأجيال الشعرية المختلفة، جيل الشباب، وجيل التسعينيات، وجيل السبعينيات، وهذا الاختلاف كان واضحاً في النصوص التي قدمها الشعراء المشاركون: ابتهال معراوي، عبد الحميد ملحم، غالية خوجة، وفاء شربتجي، رنا رضوان، زاهد المالح، سعيد رجو، صافيا شيخو، محمد حجازي، إبراهيم كسار، أحمد بدر الدين الآغا، أحمد رضا رحمة، جمال طابلسي، رولا عبد الحميد، عصام ترشحاني، محمد الزينو السلوم. وكان من المفترض أن يقرأ الشعراء حضورهم، لكن تغيّب في اليوم الأول 4 منهم، وفي الثاني 3 منهم، وفي الثالث أحدهم، وهذا يعني أن عدد المشاركين تقلّص من 24 إلى 16 مشاركاً.
حضر الملتقى الذي سيقام سنوياً ذواقة الشعر والمهتمون رغم قلتهم، وتنوعت ثيمة القصائد الفنية بين الرومانسية والمحاكاة والتفعيلة والبحور والنظم والتقليدية والكلاسيكية والنثرية والسردية والحداثية والرمزية والصوفية، وماجت بثيمات موضوعية مركزها حالات الإنسان السوري المشعة بمحبة الوطن، والحياة، والانتصار.