أخبارصحيفة البعث

ناريشكين: الغرب يمارس الغش خلال تصنيفه لجامعات العالم

موسكو – وكالات

قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين: إن الغرب يمارس الغش خلال تصنيف الجامعات العالمية، ويقوم باجتذاب الموهوبين من دول آسيا وإفريقيا، ويعوق تطوير أنظمتها التعليمية.

وأضاف ناريشكين، في كلمته أمام المشاركين بمؤتمر “الاستعمار في الشرق وتأثيره في العالم الحديث” على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي: “بالطبع، تعدّ الأساليب الاستعمارية الجديدة في مجالات التعليم والعلوم من التحدّيات الجدية. ويؤدّي عدم الموضوعية، الذي يتطوّر أحياناً إلى الغش عند تصنيف الجامعات الرائدة في العالم، وكذلك عرقلة تطوير أنظمة التعليم الوطنية والتصيّد غير المشروع للشباب الموهوبين من البلدان الآسيوية والإفريقية، إلى تحويل العديد من المجتمعات غير الغربية إلى جهات مانحة قسرياً للمواهب الفكرية والذهنية”.

وشدّد ناريشكين على أن الغرب، بسبب عدم احترامه للثقافات الأخرى وقناعته بتفوّقه، يتخذ “خطواتٍ خاطئة للغاية تهدف إلى الحفاظ على مكانته المميزة المزعومة”، وهذا النهج يتسبّب في “أضرار ومعاناة كبيرة للبشرية جمعاء”.

وتابع ناريشكين، الذي يترأس كذلك الجمعية التاريخية الروسية: “يجب صياغة مبادئ بديلة لبنية النظام العالمي، تقوم على أساس الاحترام المتبادل والسيادة والمساواة الحقيقية بين جميع المشاركين في العلاقات الدولية”.

من جهته، قال نائب وزير التعليم والعلوم الروسي قسطنطين موغيليفسكي: إن النهج الغربي في تصدير التعليم هو في الواقع استيراد لأذكى الطلاب وأكثرهم موهبة من الدول غير الغربية.

وأضاف موغيليفسكي، في كلمته أمام المشاركين بالمؤتمر: “لا يخفى على أحد أن النهج الغربي في تصدير التعليم يتلخّص في استيراد أذكى الشباب وأكثرهم موهبة إلى الدول الغربية من الدول الأخرى غير الغربية. يتم إغراؤهم بالآفاق والمكاسب الشخصية لكي يبقوا في دول الغرب بعد التخرّج. أما الدول المانحة فلا تحصل على شيء في النتيجة”.

وأشار نائب الوزير إلى أن، النهج الروسي هو عكس ذلك تماماً، حيث تقوم روسيا بتعليم وتدريب الأجانب الأكفاء في المؤسسات التعليمية الروسية ومن ثم تمنحهم الفرصة للعودة وتحقيق أنفسهم في وطنهم.

من جهة ثانية، وعلى الصعيد الميداني، قصفت القوات الأوكرانية مركز اقتراع في مقاطعة زابوروجيه.

وقال نيكولاي بولايف نائب رئيسة لجنة الانتخابات المركزية في روسيا: “تعرّض مركز اقتراع في مقاطعة زابوروجيه ليل السبت لهجوم بطائرات دون طيار ما تسبب بتدميره”، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الهجوم هو ترهيب الناس حتى لا يخرجوا إلى العمل.

وأشارت بولايف إلى أنه في مدينة هينيتشيسك التابعة لمقاطعة خيرسون يتم الإعلان عدة مرات في اليوم عن خطر هجوم صاروخي، ويتم إخلاء اللجان من مقرها الرئيسي إلى قبو آخر.

وكان الناخبون في روسيا توجهوا يوم الجمعة إلى مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم في انتخابات متعددة المستويات في أكثر من 80 منطقة روسية بينها 4 مناطق جديدة انضمت إلى روسيا في أيلول.

بدوره، أفشل الجيش الروسي خلال يوم السبت، هجمات القوات الأوكرانية على كل محاور القتال، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أنه تم في محور دونيتسك صد هجومين للعدو، ومقتل 260 فرداً، وفي محور زابوروجيه تم صد 6 هجمات، ومقتل نحو 80 جندياً أوكرانياً، وتدمير محطة رادار مضادة للبطارية، وتدمير مستودعات للذخيرة.

وحسب التقرير، بلغت خسائر القوات الأوكرانية في محور جنوب دونيتسك 130 عسكرياً، وفي محور كراسني ليمان أكثر من 50 جندياً، وفي محور خيرسون أكثر من 20 جندياً أوكرانياً، فيما تم على محور كوبيانسك صد هجومين، وتدمير مستودع ذخيرة.

ووفق التقرير، دمّر طيران البحرية الروسية في البحر الأسود ثلاثة زوارق سريعة أمريكية الصنع مع مجموعات إنزال من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية يصل إجمالي أفرادها إلى 36 عسكرياً، كما دمّرت وسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية 42 طائرة دون طيار أوكرانية.

وفي وقتٍ سابق قالت الدفاع الروسية: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت ثماني طائرات مسيّرة أوكرانية فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، حيث أحبطت محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام تلك طائرات على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية، مضيفةً: “دمّرت أنظمة الدفاع الجوي ثماني طائرات مسيّرة فوق البحر الأسود، بالقرب من ساحل جمهورية القرم”.

وفي بريانسك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مسيرة أوكرانية وتدميرها في المقاطعة.

من جانبها، ذكرت قناة “ماش” أن مسيرة انتحارية أوكرانية حاولت استهداف خط أنابيب النفط “دروجبا” في منطقة نوفوزيبكوف بمقاطعة بريانسك، لكن الدفاعات الجوية أسقطتها دون وقوع أضرار أو إصابات.

إلى ذلك، أفادت صحيفة Berliner Zeitung بأن القوات الأوكرانية تتكبّد خسائر فادحة، رغم أن روسيا لم تستخدم كل قواتها بعد.

وأكّدت الصحيفة أن القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد وفي الوقت نفسه لم تحقق نجاحاً.

وأشارت إلى أن الجيش الروسي لم ينشر بعد الجزء الأكبر من قواته العسكرية.

واعتبرت أن حالة القوات الأوكرانية صعبة للغاية لدرجة أن شحنات الأسلحة القادمة من الغرب لن تكون قادرة على تعويض الخسائر البشرية الفادحة في الجيش الأوكراني.

وفي سياقٍ متصل، أعلنت الدنمارك وصول أول 10 دبابات من طراز ليوبارد 1 الألمانية إلى أوكرانيا، مؤكّدة أن المزيد من هذه الدبابات في طريقها إلى كييف.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن القوات المسلحة الدنماركية قولها: إنه تم تسليم 10 دبابات إضافية من المصنع، كما تجري القوات الدنماركية تدريبات للقوات الأوكرانية في ألمانيا على استخدام تلك المركبات.

بدورها كشفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا خلال رئاسة جو بايدن تجاوز 44.4 مليار دولار.

وأشار البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة وعدت بتقديم أكثر من 44.4 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ بداية إدارة بايدن بما في ذلك أكثر من 43.7 مليار دولار منذ الـ 24 من شباط عام 2022.