نقابة المهندسين تعقد مؤتمرها: الإسراع بإنجاز المخططات التنظيمية
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة المهندسين مؤتمرها السنوي العام الثالث والأربعون، تحت شعار “مع القائد البشار نكمل المشوار ونصنع الانتصار”، اليوم في فندق الشام، بحضور المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي. وسيناقش المؤتمر التقرير السنوي وتقرير الخزانة وتوصيات الفروع وخطة العمل للعام الحالي.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة تحسين الواقع المعيشي والمهني للأعضاء وعدم قبول العقود المبرمة بين النقابة وجهات القطاعات العامة والخاصة والمشتركة إلا بعد استيفاء الرسوم عليها من قبل النقابة، والاشراف الهندسي على المشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية، والتنسيق بين المحاكم العدلية في المحافظات وفروع النقابة عند اختيار الخبرات الهندسية، ومنح قروض مالية لبعض الفروع، وتحديد مدد زمنية عند الانتقال من مرتبة هندسية لأخرى، واشراك المهندس الطبي عند الترخيص للمنشآت الطبية والصحية، ووضع أسس موحدة للإشراف الهندسي والسماح للمهندسين أعضاء المكاتب التنفيذية لمجلس المحافظة بمزاولة المهنة، وعد مشاريع الصرف الصحي من المشاريع ذات الطبيعة الخطرة، واعتماد التحكيم الهندسي كمرجعية معتمدة، وتسوية أوضاع مخالفات الأبنية والتي لم تتم تسوية اوضاعها، وإشراك المكاتب الاستشارية في اعمال الدراسات والتدقيق لمشاريع القطاع العام.
ونقلت المهندسة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق بعملهم، مشيرة إلى أن لمؤتمرات النقابة خصوصيتها المستمدة من طبيعة عملها، والتي كانت على الدوام مؤتمرات ناجحة من حيث الاعداد والحضور والتقارير المقدمة والمداخلات والطروحات والتي عكست الخبرة بالعمل والادراك الحقيقي لأهمية العمل الهندسي والدور المناط بالنقابة والحس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الاعضاء والانتماء الوطني، وأضافت: ما قدم في المؤتمر هو مكمل لما قدم بمؤتمرات الفروع وهو يعكس الصورة المشرقة للحياة النقابية التي امتازت بها المنظمات والنقابات في مؤتمراتها الماضية، حيث ان القيادة تعول كثيرا على المؤتمرات النقابية في خطط عملها كونها منابر عملية وتطويرية وتنموية وفيها جانب اجتماعي مهم، وكل ما يطرح فيها ينال الاهتمام والمتابعة، داعية اعضاء المؤتمر تقديم الافكار والخطط التطويرية والابتعاد عن الطروحات المكررة والنمط التقليدي في عقد المؤتمرات بحيث يكون لدينا ثقافة جديدة عمادها الأساسي التطوير والحداثة، لأننا اليوم بحاجة الى عمل نقابي جاد وبناء نستطيع من خلاله تطوير عملنا الى الشكل الذي نتمناه ليكون عملاً منسجماً مع الواقع الحياتي ومتطلبات المهنة وحاجة الزملاء، ووضع خطة عمل قابلة للتطبيق وتراعي امكانيات وقدرة النقابة والابتعاد عن الطروحات غير القابلة للتنفيذ بسبب الظروف التي نمر بها، وتطوير واقع العمل الهندسي الذي يتطور بشكل كبير بمختلف مجالاته وعكسه على آليات عملنا لأننا نريد عملاً هندسياً يليق بحضارتنا وتاريخنا كوننا من رواد العمل الهندسي على الصعيدين العربي والعالمي، ولدينا الامكانيات والخبرات التي تؤهلنا لذلك، مشيرة الى ان سورية من الدول الرائدة بالعمل النقابي ولها مكانتها بالاتحادات والمنظمات والهيئات النقابية ويجب الاستفادة من هذه الميزة.
واضافت الرفيقة الحمصي: خلال العقود الماضية تطوّر العمل الهندسي في سورية بشكل كبير بمختلف مجالاته، بالتوازي مع تطور عمل النقابة من حيث العدد والقوانين والأنظمة وتنظيم الحياة الهندسية والخدمات التي تقدمها للأعضاء، منوهة بضرورة ادخال التقنيات الحديثة في العمل الهندسي والتركيز على الجانب المعلوماتي وتكريسه لخدمة العمل واختصار الزمن، وعكس التراث والحضارة السورية في المخططات العمرانية والاهتمام بالرؤية البصرية، والتركيز على العمل الجماعي، والإسراع بإنجاز المخططات التنظيمية، لاسيما في المناطق التي دمّرها الإرهاب، وان تقوم اللجان العلمية بالدور المطلوب منها وتطوير عملها وانجاز الكراسات والكودات والمراجع التي يحتاجها العمل الهندسي، وفق خصوصية كل محافظة، مشيرة الى ضرورة تعزيز التشاركية بين النقابة والكليات الهندسية في الجامعات لجهة انجاز المراجع والاستفادة من الخبرات فيها وتعزيز البحث العلمي الهندسي، واقامة المؤتمرات والندوات البحثية واطلاق المبادرات المجتمعية، داعية الى ضرورة تعزيز العلاقة مع الفروع ومتابعة عملها بشكل مؤسساتي والابتعاد عن الروتين في العمل ومعالجة حالات الخلل وتطوير الاداء لأنه من غير المسموح به أن يكون هناك ضعف وخلل في الاداء، والخروج بتوصيات ومقترحات تطوّر العمل، والاهتمام ببناء القدرات الهندسية من خلال التأهيل والتدريب المستمر والبناء، وان يكون هناك عمل حقيقي لزيادة موارد النقابة من خلال اقامة مشروعات استثمارية ذات جدوى اقتصادية، والاستفادة من خبرات الأعضاء البالغ عددهم 160 ألف مهندس.
وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أشار إلى ضرورة أن يكون هدف النقابة تجسيد مصالح أعضائها والاهتمام بالمنتج الهندسي والسير به نحو الأفضل، وان الوزارة أصدرت كل ما من شانه لدعم عمل النقابة وتعزيز دورها المجتمعي وفي التنمية، منوها بضرورة الاهتمام بعملية بناء وتعزيز قدرات الكوادر الهندسية في المجالين الفني والإداري بحيث يكون لدينا مهنة عصرية قادرة على مواكبة التطور، منوها إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة إعادة الاعمار والتي ستكون بإياد سورية وسيكون للنقابة الدور الأكبر فيها من خلال الإمكانيات التي تتوفر فيها.
نقيب المهندسين غياث القطيني أوضح أن مؤتمرات الفروع كانت ناجحة لجهة مناقشة مختلف القضايا التي تتعلق بعملها وآليات تطوير المهنة بكل مسؤولية، منوهاً بأن الأداء النقابي خلال العام الماضي كان مميزاً رغم تأثيرات وباء كورونا على العمل إلا أن النقابة بقيت تقوم بالدور المطلوب منها، لافتاً إلى أن النقابة تولى موضوع التأهيل والتدريب أهمية خاصة وهناك مراجعة مستمرة لتطوير هذا الجانب.
حضر المؤتمر وزيرا التعليم العالي والإدارة المحلية وامين فرع الريف ونائب رئيس مجلس الشعب وعدد من رؤساء المنظمات والنقابات.