ظريف من طاجيكستان: القطبية الأحادية الغربية في النظام الدولي انتهت
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن دول القارة الأسيوية لها دور مهم في العلاقات الدولية، مشيراً إلى أن فترة القطبية الأحادية الغربية في النظام الدولي قد انتهت.
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الإيرانية، أوضح ظريف خلال لقاء مع سكرتير مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، على هامش مؤتمر قلب آسيا في طاجيكستان، “أهمية آسيا ودول المنطقة في المعادلات الحالية للعلاقات الدولية، مشيراً إلى نهاية فترة القطبية الأحادية الغربية في النظام الدولي”.
وثمّن الأمين التنفيذي لمؤتمر “سيكا” كايرات ساريبال، حضور الجمهورية الإسلامية في نشاطات سيكا الإقليمية، كما قدم خلال اللقاء مع ظريف اليوم، نبذة عن برامج المؤتمر المستقبلية بما في ذلك التخطيط لعقد اجتماع وزراء خارجية وقمة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة سيكا.
وتستغرق زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دوشنبة يومين، بهدف المشاركة في مؤتمر قلب آسيا (المقام على مدى يومي 29 و30 آذار) وإجراء مباحثات حول القضايا الثنائية مع كبار المسؤولين في جمهورية طاجيكستان.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف على هامش هذا المؤتمر مع وزراء خارجية أفغانستان وباكستان والهند وجمهورية أذربيجان.
وفي السياق نفسه، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن توقيع وثيقة التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين، هو جزء من سياسة المقاومة النشطة. وأشار، في تغريدة له على “تويتر”، إلى “نقض العهود بشأن الاتفاق النووي من جانب أميركا والغرب”، موضحاً أن “العالم لا ينحصر في الغرب فقط كما أن الغرب لا يقتصر على أميركا المنتهكة للقانون والدول الأوربية الثلاث الناقضة للعهود فحسب”.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة حول توقيع وثيقة التعاون بين إيران والصين، أكد شمخاني أن “قلق بايدن في محله تماماً، وذلك لأن ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق، يسرع من أفول الولايات المتحدة”.
بدوره، قال المدير العام لدائرة شرق آسيا بوزارة الخارجية الايرانية رضا زبيب، في تغريدة على “تويتر”، إن “الوثيقة التي وقعت مع الصين هي خارطة طريق وليست اتفاقية، ونشر الاتفاقيات ملزم قانونياً، لكن نشر الوثائق غير الملزمة، ليس شائعاً جداً”. وأضاف: إن “كثيراً من التساؤلات واللغط أثير حول هذه الوثيقة، لكن الحقيقة هي أنها ليست اتفاقية بل مجرد خارطة طريق وإطار عمل لعلاقات طويلة الأمد، وما هو موجود الآن بشكل غير مدون بين البلدين، تم ترسيخه وتقويته بأفق طويل الأمد”، وتابع قائلاً إن “التعاون بين الدول يبدأ ويتسع بطريقتين، الأولى، إبرام اتفاقيات سياسية كبرى لإيجاد السبل لتنفيذ مجالات التعاون، والثانية هي السعي لخلق مجال سياسي من أجل التوصل إلى اتفاق تنفيذي مهم”، موضحاً أن الوثيقة مع الصين شملت كلتا الطريقتين حيث أظهرت الإرادة السياسية وشخصت مجالات التعاون.
ونفى زبيب أن تكون الوثيقة الإيرانية مع الصين شبيهة مع تجربة سيرلانكا، معتبراً أن ما جاء في هذه الوثيقة هو مواقف البلدين المشتركة على الساحة الدولية والمصالح المتبادلة من التعاون الاقتصادي.