بريطانيا تفشل في معالجة قضايا العنصرية
أقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس أن بلاده بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد من أجل معالجة قضايا العنصرية، رغم أن مراجعة بخصوص عدم المساواة بسبب العرق، أُجريت بتكليف من حكومته، خلُصت إلى أنه ليس هناك عنصرية مؤسسية في بريطانيا وأن هذا أمر مُحفز، حسب تعبيره.
وقال التقرير الذي أصدرته اللجنة المعنية بالعرق والتفاوتات العرقية، أمس الأربعاء، والذي كُلفت به بعد احتجاجات “حياة السود مهمة” الصيف الماضي، إن العوامل الجغرافية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية لعبت دورا أكبر في إتاحة فرص حياتية للناس أكثر من العرق، ورغم ذلك ندد نشطاء باستنتاجات اللجنة وقالوا إنها بمثابة تبرئة.
وقال جونسون “لا أود أن أقول إن الحكومة ستتفق تماما مع كل ما ورد في التقرير، لكنه يتضمن بعض الأعمال المحفزة وأعتقد أن الناس بحاجة إلى القراءة والتفكير”.
وأضاف “هناك قضايا في غاية الخطورة يواجهها مجتمعنا فيما يتعلق بالعنصرية التي نحتاج إلى معالجتها، ونعمل على ذلك، ويتعين علينا بذل مزيد من الجهد للإصلاح، كما نحتاج إلى فهم مدى خطورة المشكلة”.
وذكرت وسائل إعلام اليوم الخميس أن كبير مستشاري جونسون بخصوص الأقليات العرقية صامويل كاسومو استقال من منصبه، مع أن مقر رئاسة الحكومة قال إنه لا علاقة لتركه العمل بهذا التقرير.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت أمس الأربعاء إلى أن استقالة المستشار صامويل كاسومو، مستشار بوريس جونسون، المكلف بشؤون الأقليات يعود الى التمييز العنصري الذي أفرزته التعاملات مع الأقليات خلال جائحة كورونا، سواء خلال الفحوص الطبية أو العلاج في المراكز الصحية والمستشفيات أو خلال حملة التطعيم والتلقيح المستمرة.
وفي تصريحات للصحفيين شكر جونسون كاسومو على عمله وقال إنه قام بعمل عظيم في تشجيع الأقليات العرقية على الحصول على لقاح كوفيد-19.
وكانت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، قد قالت إن أفراد العائلة المالكة البريطانية شعروا بالحزن إزاء التجارب الصعبة التي مر بها حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ووعدت بأن تتناول في إطار من الخصوصية ما كشفت عنه ميغان من تصريحات عنصرية عن ابنهما.
ووضعت مقابلة ميغان وهاري التلفزيونية مع أوبرا وينفري التي بثها التلفزيون الأميركي أوائل آذار النظام الملكي في أكبر أزمة له منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، عام 1997.
وفي المقابلة التي استمرت ساعتين، اتهمت ميغان العائلة المالكة بإثارة مخاوف بشأن إلى أي مدى ستكون بشرة ابنها آرتشي سمراء وتجاهل طلب المساعدة عندما شعرت بميول انتحارية.