“في إطار الرد المشروع”.. 4 مسيّرات يمنية تستهدف مواقع حساسة في الرياض
رداً على تصعيد العدوان السعودي جرائمه ضد الشعب اليمني، أعلن العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الجيش استهدف بعملية عسكرية نوعية عمق الأراضي السعودية، وأوضح أن القوات المسلحة نفذت عملية نوعية واسعة في عمق الأراضي السعودية بأربع طائرات مسيّرة استهدفت مواقع حساسة ومهمة وحققت أهدافها بنجاح.
وشدد سريع على أن هذا الاستهداف يأتي في إطار الحق الطبيعي والمشروع في الرد على العدوان والحصار المتواصل على الشعب اليمني، مؤكداً أن العمليات مستمرة طالما استمر العدوان والحصار.
وكان العميد سريع أكد يوم السبت الماضي، أن القوات اليمنية قد “توجّه ضربات موجعة لم يعهدها النظام السعودي”، مضيفاً: “قد نلجأ إلى توجيه ضربات قوية لم يعهدها النظام السعودي ما لم يوقف عدوانه وحصاره”، كما أكد أن “العام السابع للعدوان سيشهد الإعلان عن منظومات صاروخية جديدة”، مشيراً إلى أن “اليمن في المرتبة الأولى في الجزيرة العربية من حيث نوعية ومديات الصواريخ محلية الصنع”.
يأتي ذلك، بعد استهداف مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية تابعة للنظام السعودي، حيث تمّ تنفيذ عملية “اليوم الوطني للصمود” بـ 18 طائرة مسيرة و 8 صواريخ بالستية.
واستهدفت القوات المسلحة اليمنية الأسبوع الماضي ضمن عملية “السادس من شعبان” بـ 6 طائرات مسيرة استهدفت شركة أرامكو في الرياض وأصابت أهدافها بدقة عالية. بالإضافة إلى تنفيذ سلاح الجو المسيّر عملية هجومية على مطار أبها الدولي بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، واستهداف هدفاً عسكرياً مهما بطائرة مسيرة من نوع “2K”، وكانت الإصابة دقيقة.
ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ الـ 26 من آذار عام 2015 مخلفاً عشرات آلاف الضحايا المدنيين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية فضلاً عن الحصار والمجاعة، وهو ما شكل كارثة إنسانية.
وفي هذا السياق، علّق رئيس الدائرة الحقوقية والقانونية في المكتب السياسي لـ”أنصار الله” القاضي عبدالوهاب المَحْبَشي على إصدار التقرير الحقوقي الأول “هيروشيما اليمن” الخاص بتوثيق الجرائم الوحشية التي ارتكبها عدوان التحالف السعودي بحق المدنيين في اليمن.
وقال المحبشي أن “التقرير هزّ البنية الذي حاول العدوان أن يتكئ عليها ويزيف الوعي العام المحلي والعالمي تجاه ما يقوم به في اليمن”، وأضاف أنه “يعري ويكشف كافة الذرائع الأميركية تجاه ما ترتكبه من مجازر بحق اليمنين”.
بدوره، قال أحمد أبو حمراء، مسؤول “مركز الرصد والتوثيق بالدائرة الحقوقية والقانونية” لأنصار الله، إن التقرير شمل 4133 مجزرة وواقعة موثقة، أهمها التقرير بقوائم تفصيلية لزمان ومكان الواقعة، وأضاف: إن أكثر من 566 مجزرة وواقعة أوردها التقرير كنماذج بارزة ارتكبتها دول تحالف العدوان بحق المدنيين اليمنيين، مشيراً إلى أن “التقرير رصد نماذج لعشرات الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون تحالف العدوان ومرتزقتهم”، وأوضح أن “التقرير لا يشمل سوى جزء بسيط من تلك الجرائم المرتكبة في اليمن، وهناك إصدارات أخرى تشمل ما تبقى من والوقائع الدموية”.
وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام قال أمس الأربعاء إن “دول العدوان تساوم اليمنيين على لقمة العيش وحبّة الدواء وحرية حركة التنقّل”، مضيفاً: إن “الحقوق الإنسانية لا تقبل المساومة”.
وفي تغريدة له على تويتر أكد عبد السلام: “يساومون باسم السلام لنشترك معهم في ظلم الشعب، لكن السلام لن يتحقّق بهذه الطريقة”.
كما شدد قبل يومين على أنّه “لا مكان لأنصاف الحلول فيما يتعلق بالوضع الإنساني”.