تواصل الارتفاع الصاروخي لأسعار الغذاء العالمية
قالت «منظمة الأغذية والزراعة (فاو)» التابعة للأمم المتحدة، إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ تموز 2014 بقفزات لأسعار السكر والزيوت النباتية، وقالت «فاو»، ومقرها روما، في بيان، إن محاصيل الحبوب العالمية ما زالت في طريقها نحو تسجيل مستوى سنوي قياسي في 2020، مضيفة أن المؤشرات الأولية تفيد بزيادة جديدة في الإنتاج هذا العام.
ويأتي الارتفاع الصاروخي للسلع الغذائية، بينما تزداد احتمالية أن يسير العالم في اتجاه دورة ارتفاع للأسعار، أو ما يسمّيها البعض «دورة فائقة»، ويقصد بها اتجاه الأسعار للسلع نحو الصعود المستمر، وذلك وفق تقديرات لبنك «غولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا». وهناك مجموعة من كبار محلّلي «جي بي مورغان» أكدوا «أننا في تلك الدورة بالفعل؛ وهو سيناريو مشابه لما قبل عام الأزمة المالية العالمية، وانتهت دورة الصعود في عام 2008، بعدما استمرت 12 عاماً، وكانت مدفوعة إلى حدّ كبير بصعود الاقتصاد الصيني».
ويرجّح المحلّلون أن العالم قد يتجه للارتفاع في الطلب على السلع، وذلك مع التعافي العالمي القوي المتوقع بعد الجائحة، والسياسات المالية والنقدية المحفزة للتضخم والاستهلاك، ولكن التحول الأكبر الذي قد يدفع نحو «الدورة الفائقة» هو الحرب ضد التغيرات المناخية، التي قد تؤدي إلى «تحجيم إمدادات النفط، وفي الوقت نفسه زيادة الطلب على المعادن لإنشاء البنية التحتية اللازمة للطاقة المتجدّدة، وصناعة البطاريات والسيارات الكهربائية». ووفق المحلّلين، فإن النمو السكاني واستمرار تراكم الثروات في الأسواق الناشئة، قد يدفع نحو دورة الارتفاع، ليس فقط ارتفاع السلع الغذائية، بل ارتفاع في السلع كافة بما فيها النفط والصناعات التحويلية.. وغيرها.