الجيش الصيني: الولايات المتحدة توجه رسالة خاطئة تضر استقرار المنطقة
اتهم الجيش الصيني الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات “توجه رسالة خاطئة أضرت بالاستقرار في المنطقة”، وذلك بعد مرور مدمرة أمريكية عبر مضيق تايوان. وقالت القيادة الشرقية للقوات المسلحة الصينية، في بيان، إن جيش البلاد تابع تحركات المدمرة الأمريكية “USS John McCain” خلال مرورها عبر مضيق تايوان.
وشدد البيان على أن “الصين تعارض بشدة إجراءات الولايات المتحدة، التي تثير متعمدة حالة من التوتر وتنتهك السلام والاستقرار الإقليميين”. واعتبر الجيش الصيني أن تحركات الولايات المتحدة “مثلت رسالة خاطئة وأضرت بالاستقرار في المنطقة”. ويأتي هذا التطور وسط توتر متصاعد بين الصين وتايوان المدعومة من قبل الولايات المتحدة والتي تدعي بكين سيادتها عليها، حيث سبق أن أطلق الجيش الصيني، مناورات واسعة بمشاركة حاملات طائرات قرب الجزيرة، كما أرسل اليوم 15 طائرات عسكرية إلى منطقة مراقبة وسائل الدفاع الجوي التايوانية.
حذرت الحكومة الصينية، واشنطن من مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بعد أن قالت الأخيرة إنها تبحث مع “حلفائها وشركائها” خيار المقاطعة الجماعية لهذه الألعاب المقررة عام 2022.
في سياق متصل، حذرت بكين واشنطن من مقاطعة الألعاب الأولمبية في الصين ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات العرقية في منطقة شينجيانغ، محذرا من “رد صيني قوي” على المقاطعة المحتملة للأولمبياد.
وقال ليجيان إن “تسييس الرياضة سيضر بروح الميثاق الأولمبي ومصالح الرياضيين من جميع البلدان وهذا أمر لن يقبله المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الأولمبية الأمريكية”.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 4 إلى 20 فبراير 2022 الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترا بالغا على خلفية قضايا عديدة.
إلى ذلك دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى التوزيع العادل والمعقول للقاحات ضد فيروس كورونا في العالم.
وأفاد التلفزيون المركزي الصيني أن الرئيس الصيني أعرب خلال المكالمة الهاتفية مع المستشارة الألمانية عن “معارضة بلاده لتسييس اللقاحات، أو ما يسمى بقومية اللقاحات”، وأكد على استعداد الصين للتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا، لتعزيز التوزيع العادل والمعقول للقاحات، فضلا عن تقديم الدعم والمساعدة للعديد من البلدان النامية في الحصول على اللقاح.
وقال الرئيس الصيني إنه على الرغم من الخلافات القائمة بين الجانبين الصيني والأوروبي، فإن الصين مستعدة للعمل مع شركاء الاتحاد الأوروبي “لتعميق وتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات”.