الأخطاء ترافق عمل اتحاد كرة اليد الجديد رغم التفاؤل المسبق
يبدو أن كرة اليد ستبقى محطة انتقاد من كوادر اللعبة، خاصة للاتحادات التي تعاقبت عليها فيما مضى، ولم يسلم الاتحاد الجديد من هذه الانتقادات، سواء من خلال تعامله مع المسابقات، أو الأمور التنظيمية، حتى بات عشاق ومحبو اللعبة يتساءلون: ما هو الجديد الذي قدمه الاتحاد الجديد لتطوير كرة اليد السورية؟.
القصة تتعلق بأن الاتحاد أنهى مسيرة رحلة الذهاب (البلي أوف) للرجال بمشاركة أندية: (الجيش والطليعة والنواعير واليقظة)، إلا أن المستوى الفني لم يكن على مستوى الطموح، وهو ما عبّرت عنه الكثير من كوادر اللعبة، ووصل الأمر عند العديد منهم لطرح تساؤلات حول مضي مرحلة الذهاب التي تميزت فقط بالنقل التلفزيوني، في حين كانت هناك الكثير من الأخطاء التي رافقت عمل الاتحاد، ومنها على سبيل المثال أن أمين سر لجنة الحكام قام بقيادة بعض المباريات، وهذا خطأ تنظيمي واضح يقودنا للسؤال: ما هي الفائدة من إقامة دورات صقل الحكام؟.
كوادر اللعبة تساءلت أيضاً عن المبالغ التي صرفت على الدوري، خاصة أن أعضاء الاتحاد اجتمعوا في حماة (خلال مباريات الدوري) من أجل النزهة والترحال، والدليل على هذا الكلام الصرف “المبذر” خلال مباريات الدوري في حماة، حيث تم دفع مبلغ 120.000 ليرة للمشرفين على البطولة مع المراقبين دون إطعام، في حين تجاوز المبلغ للطعام 1.800.000 ليرة، مع العلم أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام دفع أربعة ملايين ليرة للصرف على نجاح الدوري، لتؤكد تلك الكوادر مجدداً: لو تم صرف تلك المبالغ على دعم الأندية لكان الوضع أفضل للأندية الممارسة للعبة.
ما سبق يؤكد أن التخبط والعشوائية بقيا مسيطرين على البطولات التي أقامها الاتحاد، حيث افتقد دوري الأشبال لدفاتر، ليتم تسجيل “سكور” المباراة، كما أن كافة أعضاء الاتحاد كانوا شاهدين على المهزلة التحكيمية التي رافقت مباراة محردة والنصر التي انتهت لمصلحة النصر (نادي رئيس الاتحاد)، والموضوع نفسه ينطبق على دوري الأشبال، حيث غابت أغلب الفرق عن المشاركة به، ومن ضمنها أندية دمشق.
يضاف إلى ذلك تغيير شعار اتحاد اللعبة دون موافقة المكتب التنفيذي، وهذه مخالفة قانونية، والمفروض قبل موافقة المكتب التنفيذي ضرورة وضع الاتحاد العربي والآسيوي والدولي بصورة التغيير.
أخيراً لابد من القول: إن كرة اليد غارقة في “مستنقع وحل” منذ ٣٠ عاماً من الأخطاء والإهمال، ولن تستطيع بشهر أو بسنة أن تنتهي منه بهذه الوتيرة من العمل، فالمهم التركيز على بناء قاعدة للعبة، وتوفير دورات تدريبية للحكام والمدربين لخلق كوادر مهيأة متابعة لتطورات اللعبة، بالإضافة للدورات التدريبية للجان وأعضاء الاتحاد الذين يحتاجون لتطوير معرفتهم ومهاراتهم الإدارية.
عماد درويش