روحاني: على واشنطن اتخاذ إجراءات عملية للعودة إلى الاتفاق النووي
أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن “الولايات المتحدة فشلت في إخضاع إيران وشهدنا هزيمة سياسة العقوبات”، مضيفاً: إن سياسة الضغوط القصوى لم تفلح في تحقيق أهدافها ضد إيران، ومشيراً إلى أن الحرب الاقتصادية الأمريكية والعقوبات تسببت بخسائر كبيرة في الاقتصاد الإيراني.
وتابع روحاني: إن الحفاظ على الاتفاق النووي تم بفضل إيران وعلى واشنطن رفع جميع العقوبات والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي من انتهك الاتفاق وسعت إلى تدميره، وهو لا يزال قائماً بفضل حكمة إيران.
وأردف: على واشنطن رفع العقوبات واتخاذ إجراءات عملية للعودة إلى الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده ستردّ بخطوات إيجابية على أي إجراءات أمريكية عملية في الاتفاق النووي، مضيفاً: إنه “من يفرض العقوبات الجائرة في العالم، يستثني عادة، قطاعات الأدوية والأغذية والاحتياجات الضرورية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تجاوز كل الجلادين وشنّ حرباً شاملة ضد الشعب الإيراني”، معتبراً أن ترامب “أشعل حرباً شاملة ضدّ الشعب الإيراني، مستخدماً جميع الأسلحة المحرمة دولياً، الكيماوية والجرثومية والنووية وتطول المناطق السكنية وغيرها”.
وأشار روحاني إلى أن أميركا، وعلى الرغم من معاناتها من فيروس كورونا، وأنها من الدول الأكثر تضرراً من تفشي الوباء، “لم تلغِ هذه الإدارة الطاغية، التي تخرق القانون، وتفرض العقوبات في ظل انتشار الجائحة، حتى إنها لم تقدم أي تسهيلات لشراء الأدوية، فواجهنا الكثير من المشكلات في هذا المجال”.
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية “اعترفت بالخطأ الذي ارتكبه ترامب، وأن العالم بأسره اعترف بفشل هذه السياسة بشكل كامل، التي كانت تستهدف النظام الإيراني وكانت تهدف إلى إضعاف إيران اقتصادياً”.
من جهة أخرى، تطرّق روحاني إلى تحقيق إيران الاكتفاء الذاتي في مجالي العلم والتكنولوجيا، لافتاً إلى تدشين “الكثير من المشاريع في مجالي العلم والتكنولوجيا، والتي جعلت إيران في غنى عن استيراد الكثير من السلع”، كما أشار إلی إنتاج اللقاحات فی البلاد، وقال: إن إيران “في طليعة الدول المنتجة للقاحات في غرب آسيا بما فيه لقاح الإنفلونزا”.
وأشار روحاني إلى أن “إيران ورغم كل الصعوبات والحظر استمرت في النمو الاقتصادي، وإن الإجراءات الأحادية للولايات المتحدة لإخضاع إيران فشلت وعلى الرغم من كل الحظر استطعنا تحقيق انجازات كبيرة.”
من جهته, أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن سياسة “التفاوض من أجل التفاوض” التي تنتهجها واشنطن مع بلاده “مجرد خدعة”.
لافتاً إلى “أن إصرار واشنطن على التفاوض ليس ظاهرة جديدة, لقد تفاوضنا مع الديمقراطيين والجمهوريين في أمريكا لكنهم انتهكوا علانية العهد”.
وشدد عبد اللهيان على أن أمام الولايات المتحدة طريقاً واحداً فقط هو “الإجراء الملموس” في إلغاء الحظر بشكل كامل.