الهلال في مجلس اتحاد العمال: الاعتماد على الذات ومضاعفة العمل لمواجهة العقوبات
بدأ المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال اليوم عقد اجتماعاته، التي تستمر لمدة يومين، تحت شعار “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا”، لمناقشة تقاريره السنوية وخطط العمل للعام القادم. وتركّزت المداخلات حول ضرورة الإسراع بتأهيل البنى التحية للمنشآت الصناعية، وتثبيت العمال والحفاظ على القطاع العام وتأمين مستلزماته، ورفد الشركات باليد العاملة المؤهّلة والمدربة، وحل مشكلات التأمين الصحي وتشميل كل العمال فيه، ورفع طبيعة العمل.
ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب تحيات ومحبة الرفيق الأمين للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لأعضاء المجلس، ومن خلالهم لكل عمال سورية، وتمنياته الطيبة لهم بالخير والسعادة والنجاح الدائم بعملهم، وتقديره الكبير للجهود التي يبذلونها لبناء الوطن وتعزيز مقوّمات صموده، وأشار إلى حرص القيادة على حضور هذه المجالس وكل اللقاءات العمالية لأهميتها في طرح القضايا والموضوعات التي تهم العمال والاقتصاد الوطني، وأكد أن حزب البعث سيظل حزب الجماهير الكادحة التي انطلق منها ويستمد قوته منها، وأن العمال والفلاحين والحرفيين سيبقون جنوده لتحقيق أهدافه ومشروعه الوطني والقومي.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن كل ما يطرحه العمال في مؤتمراتهم واجتماعاتهم يحظى باهتمام ورعاية القيادة، وهي تسعى لحل مشكلاتهم وتحقيق المزيد من العطاءات، لافتاً إلى أن القطاع العام سيبقى الركيزة الأساسية، وسنؤمّن له كل مقوّمات النجاح والصمود، ولن نسمح لأحد أن يمسه أو يمس حقوق عماله التي تراكمت عبر العقود الماضية خلال مسيرتي التصحيح والتطوير والتحديث، وأضاف: إن الطبقة العاملة، وعلى مر الزمن، كانت دائماً أنموذجاً يحتذى به لالتزامها الوطني والقومي، وأسهمت، خلال مواجهة أبشع حرب إرهابية تعرّضت لها سورية، عبر العمل والإنتاج لتوفير مقومات صمودنا الوطني، وشكّلت رديفاً لجيشنا الباسل في حربه على الإرهاب ومختلف أشكال العدوان والحصار، وضحّت بالغالي والنفيس من أجل عزة الوطن واستقلاله ووحدته أرضاً وشعباً، وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى، منوّهاً بالنسبة الجيدة من الكوادر النقابية التي دخلت إلى جسم المنظمة، والتي يجب عليها إغناء العمل النقابي والاقتصادي في أماكن وجودها، وأن يتم العمل على تأهيلها بشكل مستمر.
وشدّد الرفيق الهلال على الدور الهام الذي يجب أن تلعبه الطبقة العاملة، إلى جانب كل الشرفاء من أبناء الوطن، في الدفاع عن سورية في ظل هذه الحرب الاقتصادية التي تتعرّض لها، والاعتماد على الذات ومضاعفة العمل لمواجهة الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، وإطلاق مبادرات عمالية تنصب في مواجهة الإجراءات القسرية وإعادة إعمار سورية، القوية بوحدتها وتلاحم شعبها ومؤسساتها وجيشها الباسل وقيادتها.
من جانبه، أشار الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين إلى أهمية المؤتمرات النقابية، لافتاً إلى أن المجلس فرصة مهمة للتحاور والتشاور وتقديم الحلول لما يطرح ومناقشة ما تم تنفيذه من توصيات المجلس السابق للخروج بنتائج مفيدة، وما قدّم من مداخلات يدل على المستوى العالي من الحس بالمسؤولية والشعور الوطني الكبير، مؤكداً أن المكتب يتابع تفاصيل العمل بشكل دقيق مع الاتحاد ويعمل على تذليل الصعوبات.
واستعرض الرفيق جمال القادري رئيس اتحاد العمال أنشطة المكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية وما تم تنفيذه من مقترحات وتوصيات والعقبات حول ما لم يُنفذ، مؤكداً أن عمال سورية سيبقون، كما عرفهم تاريخهم، جند الوطن وبناته، وأنهم لم ولن يدخروا جهداً أو تضحية في مواجهة تداعيات الحرب القذرة التي ما زالت تواجهها سورية، وصولاً إلى إعادة الإعمار والبناء.