رياضةصحيفة البعث

الاتحاد ضيفاً على الشرطة للتتويج باللقب.. والجيش يلاقي الكرامة للبقاء في المنافسة.. ومباريات مصيرية في صراع الهبوط

البعث- مراسلو المحافظات

تشكّل مباريات الجولة الخامسة والعشرين (قبل الأخيرة) من الدوري الممتاز بكرة القدم التي ستقام اليوم أهمية كبيرة لكافة الفرق، حيث قد يتحدد من خلالها صاحب الحظ السعيد الذي سيظفر باللقب، وهو ما يسعى إليه الاتحاد عندما يحل ضيفاً على الشرطة، في حين يأمل الجيش بتعثر الاتحاد كي يبقي على أمله بالمنافسة عندما يلاقي الكرامة، ولا تقل مباريات الفرق المهددة بالهبوط أهمية عن مبارتي اللقب، خاصة أن الفارق بين هذه الفرق لا يتجاوز ثلاث نقاط، فالمحافظة سيواجه الوحدة على أرضية ملعبه، كما يستضيف حرفيو حلب حطين بموقعة مصيرية، كذلك الأمر بالنسبة لمباراة المجد مع النواعير، أما مبارتا تشرين مع الوثبة، والطليعة مع الجهاد فهما تأدية للواجب، ولتحسين المراكز.

مباراة اللقب

الاتحاد (المتصدر 52 نقطة) يحل ضيفاً على الشرطة (الخامس 35 نقطة) في ملعب الفيحاء، الاتحاد ينتظر المباراة على أحرّ من الجمر، فالفوز مقابل تعثر الجيش سيتوّجه بشكل رسمي بلقب الدوري قبل مرحلة من ختامه، لذلك سيسعى بشتى الطرق لعدم التفريط بهذه الفرصة، وهو يملك من اللاعبين والمقومات ما يؤهله لتحقيق مراده، وفي المقابل لاعبو الشرطة على أهبة الاستعداد للمباراة، وسيحاولون إحراج الضيوف، وتقديم خدمة للجار الجيش كونهم يخوضون المباراة دون ضغوط تذكر، ذهاباً فاز الاتحاد بهدفين لهدف.

نقاط مهمة

الجيش (الوصيف 50 نقطة) يحل هو الآخر ضيفاً على الكرامة (الثامن 30 نقطة) على أرض الملعب البلدي في حمص، المباراة تعتبر حاسمة للجيش الذي يسعى لنيل النقاط الثلاث، آملاً بخدمة من جاره الشرطة للعودة لصدارة الترتيب، وسيعتمد على عزيمة لاعبيه الذين يريدون تعويض ما فات، وأية نتيجة أخرى غير الفوز تعني تنازله على اللقب، من جهته الكرامة ينشد الفوز كي يؤكد أنه مازال من الفرق الكبيرة، في مرحلة الذهاب فاز الجيش بهدفين لهدف.

مدرب فريق الكرامة حسان عباس اعتبر مباراة الجيش هامة جداً للضيف، لكنها في الوقت نفسه هامة للمضيف، لأنها على أرضه وبين جماهيره، قائلاً: سنلعب اليوم براحة أكبر من الجيش الذي يحتاج نقاط المباراة كاملة، وقلقه كبير أيضاً لتفكيره بنتيجة المتصدر الاتحاد مع الشرطة، وكل ذلك لا يعنينا لأننا سنلعب من أجل الفوز الذي سيحسن موقعنا في الترتيب، وسيسعد جماهيرنا.

أحلام متناقضة

ملعب المحافظة بدمشق يستضيف لقاء المحافظة (قبل الأخير 23 نقطة) والوحدة (الثالث 47 نقطة)، اللقاء يشهد تناقضاً بين الفريقين، فالمحافظة بحاجة ماسة للنقاط الثلاث التي تمنحه أملاً بالبقاء بين الأقوياء، منتظراً بالوقت نفسه بقية النتائج، خاصة أن لقاءه الأخير سيكون مع الاتحاد في حلب، ومن هنا تكمن أهمية فوز المحافظة، وفي المقابل الوحدة أيضاً مازال لديه بصيص من الأمل للظفر باللقب، وعليه الفوز اليوم، وعلى الحرفيين الأسبوع المقبل كي يحرز اللقب، وكل ذلك مشروط بخسارة الاتحاد والجيش لمبارتيهما اليوم والجمعة المقبل، المحافظة يدرك صعوبة المهمة، ويسعى لمحو صورة مباراة الذهاب التي خسرها بهدف لهدفين.

هامشية

في طرطوس ودون جمهور يلعب تشرين (الخامس 38 نقطة) مع الوثبة (التاسع 28 نقطة) بمباراة هامشية للفريقين، فتشرين يريد نقاط الفوز التي تحافظ على مركزه، أما الوثبة، وبعد أن ضمن بقاءه بين الكبار، فلا شيء يخسره، وسيقدم مباراة للمتعة، في الذهاب انتهى اللقاء سلبي الأداء والنتيجة.

مدرب تشرين ماهر قاسم وصف المباراة بأنها ستكون نهائي كأس، وأن فريقه سيلعب كما لعب المباراة الماضية أمام الجيش، بقوله: لقاء اليوم صعب كون الوثبة مطالباً بالفوز، ما سيجعل المباراة مفتوحة، وسيزيد من قوتها وإثارتها، وقد يؤثر صراع النقطة فيها على المستوى الفني، النقاط الثلاث تهمنا كوننا نسعى لنكون بين الأربعة الكبار، ولتأكيد أن تشرين ترك بصمة خلال مرحلة الإياب، واستحق فيها التقدير والثناء من المتابعين.

من جهته أكد مدرب الوثبة ضرار رداوي أن مباراة اليوم فرصة كبيرة لاستغلال وضع المضيف، وكسب نقاط المباراة، لينعم فريقه بالأمان الكامل، وقال: بالرغم من أن فريقنا أقرب من كل الفرق التي خلفه للبقاء في الدوري الممتاز، إلا أننا سنلعب اليوم لتأكيد هذا البقاء من خلال الفوز على تشرين المعاقب باللعب في ملعب حماة، وسنلعب براحة أكبر وهدوء لتحقيق الفوز.

تأدية واجب

ملعب حماة يستضيف لقاء الطليعة (السادس 35 نقطة) مع الجهاد (الأخير 9 نقاط)، المباراة دون جمهور لعقوبة لأصحاب الأرض، الطليعة يريد اللحاق بتشرين ومزاحمته على مركزه، في حين الجهاد لا يوجد شيء ليخسره، وسيلعب لرد الدين لخسارته ذهاباً بهدف لهدفين.

مدرب الطليعة مصعب محمد قال عن المباراة: أكدنا على جميع اللاعبين بضرورة عدم التهاون في تأدية الواجبات في جميع مراكز وخطوط الفريق خلال المباراة، وضرورة احترام الفريق المنافس، كون فريق الجهاد من الفرق المجتهدة والقادرة على مفاجأة الفرق التي تلعب أمامها، لكن “أكثر شيء سلبي” في مباراتنا مع الجهاد هو أننا سوف نفتقد لحضور جمهورنا في ملعبنا.

الفرصة الأخيرة

يدخل الحرفيون (الثاني عشر 24 نقطة) مباراته مع حطين (العاشر 27 نقطة) على ملعب رعاية الشباب في حلب تحت شعار”لا بديل عن الفوز” للاقتراب من المقدمة، والابتعاد عن شبح الهبوط، والتعادل قد يؤجل الحسم للمرحلة الأخيرة، حطين يعيش أفضل حالاته، والمباراة ستكون لتأكيد تطور الفريق في المراحل الأخيرة، وتكفيه نقطة التعادل التي تبعده بشكل رسمي عن الهبوط، في مرحلة الذهاب فاز حطين بهدفين نظيفين.

مدرب حطين بشار سرور أشار إلى أن مباراة فريقه اليوم مفصلية وحاسمة، وتشكّل الفرصة الأخيرة للحيتان للابتعاد عن منطقة الخطر، قائلاً: اللقاء مع الحرفيين صراع من العيار الثقيل لحصد النقاط المضاعفة فيه، سندخل اللقاء تحت شعار “لا بديل عن الفوز”، ومعنويات اللاعبين عالية، وثقتي بهم كبيرة على تخطي اللقاء، والمستوى الفني للفريق يتطور من مباراة لأخرى، واليوم سيتوّجون ما وصلوا إليه لتأكيد أحقيتنا بأن فريقنا يستحق ترتيباً أفضل.

نقاط مضاعفة

المجد (الحادي عشر 24 نقطة) يستضيف النواعير (السابع 34 نقطة) في ملعب الجلاء بدمشق، المباراة تعتبر أهم مباراة للمجد بالدوري، فالفوز فيها يعني  ابتعاده عن مناطق الخطر نهائياً، أما النواعير فسيلعب براحة كبيرة كونه بلغ مركزاً جيداً على سلم الترتيب، ذهاباً فاز النواعير بهدفين نظيفين.

مدرب النواعير محمد عطار قال عن المباراة: فريقي أصبح جاهزاً من الناحية التدريبية، وبشكل كامل للقاء المجد، حيث تم التركيز خلال التمارين الاستعدادية لهذه المباراة على مسألة تنظيم العامل البدني مع موضوع الانضباط التكتيكي داخل أرض الملعب منذ بداية المباراة وحتى نهايتها بغية تحقيق مساعينا بالحصول على نتيجة إيجابية في هذا اللقاء الهام، ومع احترامنا الكبير لفريق المجد، إلا أنه من حقنا أن نسعى للحصول على نقاط الفوز في هذه  المباراة، وكسب نقاطها كاملة للمحافظة على سكة الانتصارات، وإسعاد جمهورنا الوفي.