موسكو: نملك ما يكفي من الأدوات والوسائل للرد على محاولات توريطنا في الحرب
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف بأنه لا أحد يقبل احتمال اندلاع حرب مع أوكرانيا، لافتاً إلى أنه “لا أحد أيضاً سيقبل باحتمالية اندلاع حرب أهلية في أوكرانيا”، وأوضح أن روسيا لم تكن جزءاً من الأحداث في منطقة دونباس، مؤكداً في الوقت نفسه أنها لن تظل على وضع الحياد فيما يخص مصير الناطقين بالروسية الذين يعيشون جنوب شرق أوكرانيا، وأضاف: حينما نستمع إلى تصريحات من كييف كثيراً ومن مستويات مختلفة بأن إجراءات اتفاق مينسك بالفعل لا جدوى لها يسبب ذلك حيرة، مشيراً إلى أن موسكو لديها بعض الخلافات حول دونباس مع ألمانيا وفرنسا لكن المواقف بشكل كبير متشابهة بهذا الخصوص.
وتشهد منطقة دونباس في الأسابيع الأخيرة تصاعدا أمنيا ملحوظا وسط تبادل السلطات الأوكرانية وقادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك “الشعبيتين” (غير المعترف بهما) اتهامات بخرق وقف إطلاق النار على خط التماس بين الطرفين. وتتهم أوكرانيا وبعض الدول الغربية روسيا بحشد قوات ضخمة على حدود أوكرانيا تحضيراً لشن “عدوان عسكري” ضد البلد المجاور.
في الأثناء، أكدت روسيا امتلاكها ما يكفي من الأدوات والوسائل للرد على الاستفزازات التي تستهدفها والرامية إلى توريطها في حرب.
ونقلت وكالة تاس عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قوله في مقابلة مع قناة “سولوفيوف لايف” على موقع يوتيوب الإلكتروني: إن الغرب يحاول استفزازنا وجرنا إلى حرب في أوكرانيا إلا أننا نمتلك ما يكفي من الأدوات والإمكانيات للرد بالشكل المناسب على مثل هذه الاستفزازات أو أي شكل من التهديدات دون السماح لهم بتحقيق مآربهم”.
وأضاف سلوتسكي: “على أصدقائنا في الغرب أن يقدموا الدليل بأن روسيا وكما يزعمون تشكل “خطراً كبيراً على الحضارة العالمية في هذا القرن” ونحن من جانبنا لن نسمح لأحد بجرنا إلى حرب أو إلى شكل خطر من أشكال المواجهة فهذه المحاولات لن تنجح إطلاقاً”.
وأضاف سلوتسكي رداً على تصريحات رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر حول تشديد العقوبات ضد روسيا في حالة تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا وفصلها عن نظام سويفت في حالة حدوث تدهور: يجب على السياسيين الغربيين استغلال هذه الحماسة لمنع أوكرانيا من التصعيد والحؤول دون حدوث سيناريو عسكري جنوب شرقي البلاد.. إذا كانوا بالطبع مهتمين بتحقيق السلام في دونباس”.
وأشار سلوتسكي إلى أن الغرب غير مبال بحياة السكان في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبية فيما جل ما يهمه هو “تشديد العقوبات وتوجيه الاتهامات لموسكو.