انخفاض إنتاج الحمضيات 24.5% مقارنة بالعام الماضي والزراعة تجد المبرر في تقلّب المناخ
دمشق – ميس بركات
كباقي السنوات، لم ترو حقول الحمضيات ظمأ المواطنين ممن اكتفوا بالنظر إلى أسعارها التي لم تنخفض دون الـ 1000 ليرة في موسمها، متجنبين الاقتراب لشرائها مخافة نيران أسعارها، فعلى الرغم من أننا بلد منتج ومصدّر لهذه المادة، إلا أن سيناريوهات وزارة الزراعة مازالت تُخفق للأسف في توفير هذه المادة على موائد السوريين، لتكون تبريرات الإخفاق سبّاقة قبل الموسم، إذ توقع خبراء الزراعة تدني إنتاج الحمضيات لهذا العام قبل بداية الموسم نتيجة الحرائق التي التهمت منطقة الساحل خلال فترة الصيف، إلا أن سهيل حمدان، مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، أرجع سبب انخفاض إجمالي إنتاج الحمضيات السورية لموسم 2020-2021 بحوالي 24.5% مقارنة بالموسم 2019-2020، إلى الظروف الجوية السائدة خلال فترة العقد في أيار 2020: (رياح جافة وحرارة مرتفعة أعلى من المعدل بحوالي 15 درجة مئوية ولأكثر من أسبوع)، حيث بلغت تقديرات الإنتاج النهائية لموسم الحمضيات 2020-2021 حوالي 819905 أطنان، يضاف إليها حوالي 12000 إنتاج بقية المحافظات، ليصبح الإجمالي 832000 طن، مؤكداً انخفاض إجمالي إنتاج أصناف الحامض بنسبة 32.8% مقارنة بالموسم الماضي، كذلك انخفاض إجمالي إنتاج أصناف البرتقال بنسبة 29.3%، ووصلت كمية الانخفاض في صنف البرتقال إلى حوالي 146310 أطنان، ما يعني انخفاض إنتاج صنف الـ “أبو صرة” بمعدل النصف، إضافة إلى انخفاض إجمالي إنتاج أصناف المندلينا بنسبة 6.1%.
حمدان لفت إلى أن إنتاج مجموعة الحامض هذا العام بلغ 100724 طناً من إجمالي إنتاج الحمضيات، منها 62% في طرطوس، وبلغ إنتاج مجموعة البرتقال 494781 طناً من إجمالي إنتاج الحمضيات، منها 87% في اللاذقية، كما بلغ إنتاج مجموعة المندلينا 182648 طناً من إجمالي إنتاج الحمضيات، منها 74% في اللاذقية، كذلك بلغ إنتاج مجموعة الليمون الهندي (الجريب فروت والبوميلو) 41752 طناً من إجمالي إنتاج الحمضيات، منها 57% في طرطوس، وكان صنف البرتقال اليافاوي الأعلى إنتاجاً للموسم الحالي بحوالي 163 ألف طن، يليه برتقال الـ “أبو صرة” بحوالي 146 ألف طن، والأقل إنتاجاً الكريفون الملون والأبيض بحوالي 10600 طن، و10800 طن على التوالي، وتوقع حمدان أن يكون إنتاج العام القادم أفضل رغم ارتفاع أسعار الأسمدة، والخدمات الزراعية بشكل عام.