أخبارصحيفة البعث

الجیش الإيراني يكشف عن منظومات جديدة للدفاع الجوي

أزاح الجیش الإيراني، اليوم الأحد، الستار عن 4 منظومات جديدة للدفاع الجوي، وذلك خلال عرض عسكري في العاصمة طهران، بمناسبة يوم الجيش الإيراني.

وفي التفاصيل، المنظومات هي “دماوند” البعيدة المدى، ومنظومة “ذو الفقار” الصاروخية منخفضة المدى، ومنظومة “مجيد” الصاروخية القادرة على مواجهة مجموعة متنوعة من الأهداف، إضافةً الى منظومة “خاتم” للتحكم بنيران المدفعية.

يشار إلى أن منظومة “دماوند” الجديدة قادرة على اعتراض وتدمير مختلف أنواع الطائرات والصواريخ الباليستية و”كروز”.

كما استعرض الجيش الإيراني عشرات الطائرات المسيرة، الاستطلاعية والهجومية، وأنظمة الحرب الإلكترونية.

رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري أكد أن “القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للرد الحاسم على أي تهديد أو عمل من قبل الأعداء”.

ولفت إلى أن المنظومة الفعالة والقوية للقوات المسلحة في البلاد، هي الدرع الدفاعية والقوة الرادعة للبلاد، معتبراً أن “الجيش والحرس هما الضمان “للأمن الدائم” وتحقيق “الطمأنينة والسلامة” لكافة أفراد الشعب الإيراني.

من جانبه، أكد قائد أسطول الجنوب بالقوة البحرية للجيش الإيراني الادميرال آريا شفقت رودسري أن العدو سيتلقى رداً قاصماً من قبل القوات المسلحة الإيرانية إذا قام بأي اعتداء على أراضيها.

وأشار رودسري إلى دور مجموعة السفن الحربية للجيش الإيراني في حماية خطوط الشحن وناقلات النفط الإيرانية موضحاً أن هذا الوجود يهدف إلى تعزيز قدرات بلاده وحماية حقوقها في الساحتين العالمية والإقليمية.

ولفت رودسري إلى أن القوة البحرية للجيش الإيراني تعتمد بوجودها في جميع الساحات استراتيجية الردع النشط حتى تتمكن من الوقوف بكل قوتها في وجه أعدائها.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإيراني العميد شاهين تقي خاني في تصريح خلال العرض العسكري في طهران أن بلاده لن توقف تطوير أجهزتها العسكرية لافتاً إلى أن الاستعراضات العسكرية اليوم تختلف عن السنوات الماضية وتجرى داخل المعسكرات بسبب الظروف الخاصة وإجراءات مكافحة فيروس كورونا، وأوضح أنه سيتم عرض للطائرات المسيرة التي صنعتها كوادر الجيش ومعدات وإنجازات وأجهزة من مختلف أصناف الأسلحة العسكرية.

في الأثناء، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المؤسسات العسكرية في البلاد بما فيها الجيش وحرس الثورة باتت اليوم أكثر حرفية من أي وقت مضى، كما أنها تعرف مسؤوليتها بدقة.

وقال روحاني إن كل الأمم تفتخر بجيوشها القوية، كما أن الجيوش تفخر بشعوبها، إلى جانب ذلك فإن الحكومات بدون جيش قوي وشعب حي ستكون ضعيفة.

كما أشار روحاني إلى أنه عندما قرر الشعب الايراني قبل 43 عاماً التخلص من الدكتاتورية والنظام الملكي فإن الجيش اتخذ خياره النهائي ووقف إلى جانب الشعب وهذا هو الفرق بين الجيش الايراني والجيوش الأخرى في المنطقة.

كذلك اعتبر روحاني أن مهمة الجيش مهمة وطنية لأنه في موقع يحتاجه الشعب، خاصة وان أعداء إيران اليوم قلقون من قوة إيران ووحدتها واستقرارها الأمني، مؤكداً ضرورة أن يتمسك الجيش بأن يكون جيشاً وطنياً عقائدياً وثورياً لإيران وشعبها الكبير.

وأشاد روحاني بدور الجيش في السنوات الأربع الأخيرة من الحرب الاقتصادية، معتبراً أن “هذا الدور لن يقل عن دوره في سنوات الدفاع المقدس”.

في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن رد بلاده على الحادث الإرهابي في منشأة نطنز النووية “ضرورة حتمية وسيأتي في الزمان المناسب”، مشدداً على عدم تأثير الضغوط على عجلة التطور العلمي في البلاد.

وقال قاليباف خلال الجلسة العلنية للمجلس اليوم إن “تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة هو رد حاسم على مخططات الأعداء لإضعاف موقف إيران” مضيفاً إن عدونا نفذ عمليته الإرهابية في إطار مخططاته المتواصلة لتقويض المحادثات النووية.

وأثنى قاليباف على “العلماء الإيرانيين الشباب الذين حققوا مرة أخرى مفخرة لبلادهم، وتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يعد حدثاً تاريخياً في مجال العلم والتكنولوجيا، وله أيضاً تداعيات سياسية مهمة”، وأكد أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% هو “رد قاطع على مخطط العدو الرامي لإضعاف موقف إيران القوي في المفاوضات”، كما يهدف رفع نسبة التخصيب “لدعم فريق المفاوضات الإيراني لاستخدام هذه القدرة لتحقيق الهدف وهو رفع جميع العقوبات”.

وتشهد مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا تقدماً، بعد أسابيع من بدءها، حيث أعلن مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، الجمعة، أن هناك “تقدماً قد حصل”.

وأكد أن أعداء الشعب الإيراني “متورطون في أنشطة إرهابية ضد الصناعة النووية الإيرانية، وكانوا يسعون من خلال الأعمال الإرهابية الى تعطيل أو تقليص النشاطات النووية”، وأشار إلى أن التخصيب بنسبة 60% من اليورانيوم تحقق “في فترة وجيزة للغاية” ما أظهر “الحد الأدنى بين الفاصل الزمني واتخاذ القرار والعمل في الصناعة النووية في البلاد”، وشدد على أن هذا “الإنجاز المهم أثبت لأعدائنا أن الصناعة النووية الإيرانية أصبحت محلية”، وأن أي عمل “غير مدروس” أو ضغوط “ستبوء بالفشل”.

إلى ذلك أكدت العلاقات العامة لمحطة بوشهر النووية عدم حدوث أضرار في المحطة جراء الهزة الأرضية التي ضربت مدينة كناوة جنوب إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن مصدر في العلاقات العامة للمحطة قوله إن “كل الأقسام والأجهزة والمباني في محطة بوشهر سليمة تماماً وتواصل نشاطها من دون أي خلل “موضحاً أن “المحطة صممت وأنشئت وفقاً للمعايير القياسية الدولية وهي مقاومة لأشد أنواع الزلازل في البلاد والمنطقة”.

وضربت هزة أرضية بقوة 5.9 درجات على مقياس ريختر في وقت سابق من اليوم حدود محافظتي بوشهر وفارس جنوب إيران دون ورود أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر جراءها.