البدء بعملية رش المبيدات في حلب لمكافحة “فوران” الحشرات
حلب – محمد ديب بظت
أطلق أهالي مدينة حلب شكاوى عديدة ومناشدات طالبوا خلالها البلدية برش المبيدات الحشرية ضمن أحيائهم وشوارعهم، في وقت أظهر بعض الأهالي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتجمع الحشرات في منازلهم وخاصة في قرى حلب ومنها كفر داعل.
“البعث” زارت مديرية الشؤون الصحية في البلدية والتقت رئيس دائرة رش المبيدات وائل إبراهيم الذي أكد على وضع برنامج “رش ضبابي ورذاذي” لمكافحة هجوم الحشرات الحاصل، منوهاً بأن كل مديرية خدمية تضع جدولاً للرش الرذاذي ضمن الحيّز الجغرافي والمكاني الخاص بها، وبالتالي هي المسؤولة عن رش القطاعات التابعة لها، حيث تزوّد مديرية الشؤون الصحية القطاعات المختلفة بالسيارات التي تحتوي على جهاز رذاذي وتبدأ عملية الرش بعد ترحيل القمامة وبخ الحاويات، هذا فضلاً عن أن الحي سيتعرّض لعمليتي بخ، الأولى رذاذي بواسطة القطاعات والأخرى بخ ضبابي عن طريق مديرية الشؤون الصحية.
وأوضح إبراهيم أن الظرف الراهن والمتمثل بخروج الحشرات وارتفاع درجات الحرارة فرضا على المديرية تقديم الجدول الزمني إلى مساء اليوم لانطلاق عملية رش المبيدات والتي كان من المقرّر القيام بها مع بداية الشهر القادم، حيث سيجري العمل في أحياء حلب الجديدة والفرقان والأنصاري.
وعن شكاوى مواطني ريف حلب، بيّن إبراهيم أن هذا الأمر من مسؤولية مديرية الخدمات الفنية، وكل مجلس بلدية معنيّ بهذا الموضوع، أما عمل المديرية فهو ضمن نطاق مدينة حلب وحسب، ولفت إلى استعداد المديرية لمعالجة أية شكوى ترد حيال القوارض بالتعاون مع مخاتير الأحياء، ورغم تأكيدنا له بأن أحياء مثل الشعار، الفردوس، الهلك، المعادي، صلاح الدين، المشهد، اشتكوا من القوارض، قال إبراهيم إنه لا يوجد حالياً دواء كافٍ سوى للشكاوى الواردة فقط، إلى وقت تأمين وزارة الإدارة المحلية المسلتزمات الكافية بهدف إطلاق حملة مكافحة على نطاق واسع تشمل المدينة بالكامل.
وقال رئيس الدائرة إن تقلبات الطقس بين البرودة والحرارة، إضافة إلى الأجواء الربيعية، أحدثت ما يمكن تسميته بـ”الفوران” وأدى ذلك الأمر إلى هجوم الحشرات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هجمة الخنافس غير مضرة، بل العكس فهي تقضي على الحشرات الضارة والمؤذية للتربة ولا تحدث أذى يصيب البشر وهي تبقى لفترة 7 أيام أو 8 فقط.