ذكّر بخطوط روسيا الحمراء.. لافروف يتوعّد الولايات المتحدة برد قاس
أعلن أسطول البحر الأسود الروسي اليوم الثلاثاء أن حاملة الصواريخ “موسكو” ستجري رمايات تدريبية في البحر الأسود، تزامناً مع توجه سفينة حربية أمريكية إلى المنطقة، فيما توعّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة برد روسي قاس على محاولات تجاوز الخطوط الحمراء، التي رسمتها موسكو.
وأشار بيان عن الأسطول الروسي إلى أن طراد “موسكو” سينفذ جملة من التدريبات البحرية والمناورات المشتركة مع سفن أسطول البحر الأسود ومروحيات تابعة للطيران البحري ووسائل الدفاع الجوي، وأوضح أن طاقم الطراد سيتدرب على استخدام منظومة الصواريخ الرئيسية التي يحملها الطراد وضرب هدف بحري يحاكي سفينة للعدو المفترض.
وذكر المكتب الإعلامي للأسطول الروسي أن منطقة التدريبات سيتم إغلاقها أمام ملاحة السفن لضمان الأمن هناك.
وسابقاً الثلاثاء، أعلن أسطول العمليات السادس الأمريكي أن سفينة دوريات “هاميلتون” التابعة لخفر السواحل الأمريكي بدأت في عبور مضيقي البوسفور والدردنيل في طريقها إلى البحر الأسود، مشيراً إلى أنها ستتعامل أثناء وجودها في البحر الأسود مع سفن دول الناتو وشركاء الولايات المتحدة.
وجاء في بيان للأسطول السادس أن “هاميلتون” أجرت تدريبات مشتركة يوم الاثنين مع سفينتي “روزفلت” و”دونالد كوك” الأمريكيتين اللتين كان من المقرر أن تدخلا مياه البحر الأسود أواسط نيسان، لكن واشنطن قررت في اللحظة الأخيرة عدم توجيههما إلى هناك تجنباً لتصعيد التوتر مع موسكو في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سترد بقوة على أي محاولة من قبل الولايات المتحدة تجاوز “خطوطها الحمراء”.
وقال لافروف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: إن العلاقات بين موسكو وواشنطن لن تتحسن إلا “إذا أقلعت الولايات المتحدة عن تبني موقف المتسيّد، كما أشار الرئيس الروسي في رسالته إلى الجمعية الفدرالية؛ وإذا أدركت عقم محاولات إحياء عالم أحادي القطب وبناء هيكلية يطيع فيها الجميع الدول الغربية ويجند فيها المعسكر الغربي دولاً في مختلف القارات تحت راياته ضد الصين وروسيا؛ وإذا أدركت أخيراً أن مبادئ احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية وعدم التدخل في شؤونها والمساواة بين دول سيادية لم يتم تثبيتها عبثاً في ميثاق الأمم المتحدة.. وإذا نفذت التزاماتها بموجب هذا الميثاق ودخلت في حوار معنا كأي دولة أخرى، في ظل الاحترام المتبادل وتوازن المصالح الذي لا بد من خلقه”.
وتابع الوزير الروسي: إذا فضلت الولايات المتحدة خيارا آخر، “فذلك يعني أننا سنعيش في ظروف حرب باردة أو ربما في ظروف أسوأ من ذلك. أعتقد أن التوتر في حقبة الحرب الباردة كان كبيراً جدا، وكانت أوضاع خطيرة متأزمة تظهر في تلك الحقبة من حين إلى آخر. لكنه كان هناك احترام متبادل، أصبح منقوصاً اليوم”، ولفت إلى أن بوتين كان واضحاً “عندما أشار في رسالته إلى أننا مستعدون لأوسع اتفاقيات ممكنة إذا كانت تناسب مصالحنا الوطنية.. وبالطبع سنرد رداً قاسياً على أي محاولات لاجتياز الخطوط الحمراء التي نرسمها بأنفسنا، كما سمعتم على لسانه”.