جبهة إيرانية روسية صينية قبيل محادثات فيينا: رفع الحظر شرط لعودة أميركا للاتفاق
أعلنت الخارجية الإيرانية أن رؤساء وفود إيران وروسيا والصين، عقدوا اجتماعاً تنسيقياً في فيينا، قبيل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وعقد هذا الاجتماع التنسيقي الثلاثي في مقر البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في فيينا، للبحث حول عودة الولايات المتحدة المحتملة للاتفاق النووي وإلغاء الحظر المفروض على إيران، ودعوا إلى رفع الحظر الأميركي دفعة واحدة كشرط ضروري لعودة أميركا للاتفاق.
وشارك في الاجتماع مساعد الخارجية الإيراني عباس عراقتشي ومندوب روسيا في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف ورئيس الوفد الصيني “وانغ كان”.
وأكد رؤساء الوفود الثلاثة على الاتفاق الكامل في وجهات النظر، وضرورة مواصلة المشاورات والتنسيق الجاد بصورة منتظمة ومستمرة بين طهران وموسكو وبكين في هذه المفاوضات.
من جانبها، أعلنت روسيا أن أطراف محادثات فيينا لإحياء الصفقة النووية اتفقت اليوم الثلاثاء على تسريع الجهود لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.
وأكد مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر “تويتر”، “انطلاق جولة جديدة من المحادثات بجلسة رسمية للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة” الخاصة بالاتفاق النووي.
وأضاف أوليانوف، الذي يقود وفد بلاده إلى المحادثات: “أثبتت المناقشات أن المشاركين يسترشدون بهدف واحد يتمثل في الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي في شكله الأصلي. تقرر تسريع العملية”.
وتشهد فيينا، جولة جديدة من مباحثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. والاجتماع، الذي يعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية والمديرين السياسيّين، تشارك فيه كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران، إضافة إلى ممثّل عن الاتحاد الأوروبي.
وتستضيف فيينا منذ 3 أسابيع محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق النووي، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
ورداً على سؤال حول ادعاء صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتخفيف العقوبات على النفط والمصارف الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: “لم يطرأ أي تغيير على موقفنا بشأن رفع الحظر، يجب رفع جميع العقوبات معاً، ولا فرق بين أنواع الحظر، كما يجب التحقق من ذلك”.
وكان خطيب زاده نفى حصول نقاش في فيينا حول “اتفاقية مؤقتة”، وقال: إن الأطراف في فيينا “وصلت إلى نقطة فيها تحديد ما يجب على الولايات المتحدة فعله وما ستفعله إيران بشأن التحقق من الإجراءات”، مشدداً على أن “الخلاف ما زال قائماً حول القضايا المهمة بما في ذلك تسلسل الإجراءات ورفع جميع العقوبات وتقصي الحقائق”.
وسبق وأن أكد الاتحاد الأوروبي مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار، دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني، الذي يرفض التفاوض مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل أخرى.