غرفة عمليات دائمة وإجراءات احترازية مكثفة للوقاية من الحرائق
اللاذقية- مروان حويجة
حدد الاجتماع التنسيقي الموسع حول خطة مكافحة الحرائق الحراجية أهم الأولويات الواجب اعتمادها وتبنّيها على مستوى المحافظة لتعزيز إجراءات التنسيق بين الجهات كافة للحد من حدوث الحرائق في المناطق الحراجية والأراضي الزراعية، والتخفيف من خسائرها مع قدوم فصل الصيف، ومنها توظيف طاقات وإمكانات وآليات الشركات والمؤسسات لرفع جاهزية المكافحة، والتركيز الكبير على الجانب الوقائي، وتوسيع برامج التوعية بأهمية حماية الغطاء الحراجي، واعتماد الإجراءات المطلوبة من كل جهة، وآلية التعاون مع باقي الجهات، بما فيها فعاليات المجتمع المحلي.
وأكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن خطة العمل هي استكمال للإجراءات التي تم اتخاذها ميدانياً على الأرض بعد كارثة الحرائق الأخيرة، ويجب أن تشمل إجراءات احترازية للحد من حدوثها، والتخفيف من خسائرها، لافتاً إلى أن كل الآليات في المحافظة عند حدوث الحريق تحت تصرف فرق الإطفاء، لاسيما المقطورات والجرارات والصهاريج والآليات الثقيلة في البلديات والمؤسسات العامة، وبأمر عمليات يتم وضعه اعتباراً من اللحظة.
وشدد المحافظ على أنه عند الحاجة تكون كل الآليات حتى العائدة منها للقطاع الخاص لتعزيز سرعة الاستجابة تحت تصرف الفرق المعنية بالإطفاء للحيلولة دون تمدد خطرها، مشيراً إلى أن المطلوب تجهيز غرفة عمليات دائمة بكافة مستلزماتها لإدارة عمليات الإطفاء في حال حدوث حرائق في أكثر من منطقة، ولفت إلى أن الاستفادة من الآليات العائدة للقطاعين العام والخاص تكون بموجب بيانات واضحة عن توفر الآليات ونوعها وتمركزها، مع جاهزيتها من حيث الوقود، مطالباً كل الفعاليات في مناطق المحافظة من رؤساء الوحدات الإدارية، والجمعيات الفلاحية، والروابط بالجاهزية التامة، والالتزام بخطة العمل المشتركة، لاسيما أن الحرائق في معظمها خلال العام الماضي كانت مفتعلة للإضرار بأهالي المنطقة.
وأكد المحافظ على ضرورة اعتماد برامج توعوية بالتنسيق بين مديرية الزراعة ووسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي والثقافة حول الممارسات الخاطئة المسببة لانتشار الحرائق من أعمال تنظيف الأراضي باستخدام التحريق، والتنزه بالغابات، وخطرها، وآليات الإبلاغ عن أية ممارسة خاطئة.
من جهته رئيس مكتب الفلاحين الحزبي الفرعي الرفيق المهندس مصطفى مثبوت لفت إلى الأهمية الكبرى للتحضير المبكر استعداداً للجاهزية المطلوبة لحماية الغابات في الوقت المناسب، لاسيما مع موسم الحصاد، وأنه ستتم متابعة مخرجات الاجتماع، والتنسيق مع كل الجهات لتنفيذ الخطة الموضوعة بفعالية.
مدير الزراعة المهندس منذر خيربك لفت إلى أن معظم الحرائق تنطلق من الأراضي الزراعية، لاسيما من البساتين المهملة، وهو ما يتطلب التعاون من الأهالي، مبيّناً أن الخطة المقترحة تنطلق من توصيف الواقع الراهن لتلافي الثغرات.
وأكد مدير الموارد المائية أولوية معالجة مسببات الحرائق في البساتين المهملة، وجاهزية المديرية عبر كوادرها وآلياتها لدعم خطة العمل والمساعدة بتنفيذها.
بدوره لفت رئيس اتحاد الفلاحين حكمت صقر إلى ضرورة نشر الوعي بخطر الحرائق والثقافة لمنع بعض الممارسات المسببة للحرائق في الغابات والأراضي الزراعية، لاسيما “التحريق”، وهو ما أكده ممثل غرفة الزراعة.
وبيّن رئيس دائرة الحراج الإمكانات المتوفرة في الدائرة والمنتشرة على مساحة المحافظة لمجابهة الحرائق، وظروف العمل بالانتقال بين أكثر من حريق، والضبوط المنفذة لبيان أسباب كل حريق، ومحاسبة المفتعلين، كما قدم مديرو البيئة، وفرع المؤسسة السورية للحبوب، والدفاع المدني، والمصرف الزراعي، ورئيس اتحاد الفلاحين، ورئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين، ورئيس قسم الجاهزية في المحافظة، وقائد فوج الإطفاء، مجموعة من الإجراءات المقترحة لتعزيز كفاءة حماية الغطاء الأخضر ومكافحة الحرائق.