ظريف ينتقد التجربة الصاروخية الفرنسية: سياسة المعايير المزدوجة ممكنة!
انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاختبار الصاروخي الأخير الذي أجرته فرنسا في الوقت الذي تحاول فيه مع دول أخرى تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني.
وقال ظريف في تغريدة على تويتر اليوم: “في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا مع دول أخرى لفرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني تجري تجارب صاروخية، ولكن يبدو أن سياسة المعايير المزدوجة ممكنة”.
وأرفق ظريف بهذه العبارة صورة تظهر قيام الجيش الفرنسي بإطلاق صاروخ استراتيجي من طراز (ام 51) في منطقة بيسكاروس جنوب غربي فرنسا على ساحل المحيط الأطلسي.
ويأتي هذا الاختبار الصاروخي الفرنسي في حين تعدّ فرنسا أحد الأطراف التي تدّعي أن البرنامج الصاروخي والأنشطة الإقليمية لإيران يجب التفاوض حولها وتقييدها.
وفي شأن آخر، كشف معاون قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، رستم قاسمي، عن أن “الخطوط الحمر في العلاقات الدولية هي عدم التفاوض مع كيان الاحتلال الإسرائيلي فقط”، معتبراً أنه يمكن أن يكون هناك تعاون دبلوماسي وسياسي واقتصادي مع جميع الدول ومنها الدول الغربية.
وأكد قاسمي أنه لم ينتقد مفاوضات فيينا، “لكن لدينا انتقادات للاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1″، وشدّد على أن إيران التزمت ببنود الاتفاق، وأوفت بالتزاماتها بالاتفاق النووي، “لكن الأميركيين خرجوا من الاتفاق وترامب مزّقه”.
قاسمي رأى أن ما يحصل في فيينا ليس اتفاقاً جديداً، وإنما هو مفاوضات حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي السابق، موضحاً “ما سمعناه من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم المرشد الخامنئي هو أنه يجب رفع جميع العقوبات قبل أي خطوة إيرانية”.
ولفت إلى أن الأميركيين وصلوا إلى نتيجة مفادها أن سياسة الضغوط القصوى فشلت وأن إيران لن تركع، قائلاً: إن “فتوى المرشد واضحة، وهي أننا لن نمتلك سلاحاً نووياً قاتلاً للبشر إنما نمتلك طاقة نووية للمجالات المدنية”.
وفي السياق، أكد قاسمي أن “صنّاع القرار في إيران لديهم القدرة على إدارة المواجهة مع كيان الاحتلال وأوصي الإسرائيليين بألّا يلعبوا معنا”، موضحاً أن “الموساد يحاول اختراق بلادنا والمسؤولين الأمنيين في إيران قادرون على المواجهة الأمنية”، وأردف: “لن نقوم بأي هجوم صاروخي ضد أحد إنما هو لردع أي عدوان علينا”.
من جهة ثانية، أكد رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي، أن السفن الإيرانية التي احتكت بنظيراتها الأميركية في مياه الخليج “مطوّرة بصورة كبيرة”.
وقال العسكري الأعلى رتبة في الجيش لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية: “اكتشفنا أن تلك السفن الإيرانية، مطوّرة بصورة كبيرة، ولا زلنا ندرس ذلك الأمر بصورة مستفيضة”.
وأضاف: إن اقتراب السفن الإيرانية من سفن البحرية الأميركية بتلك الطريقة، يمكن أن يعتبر “عملاً استفزازياً إلى أبعد حد”، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية “تتخذ حالياً الإجراءات المناسبة واللازمة” لحماية القوات.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قبل يومين عن مسؤولين في البحرية الأميركية أن مجموعة من الزوارق التابعة لحرس الثورة في إيران، طوّقت سفينتين تابعتين لخفر السواحل الأميركية.
ووقع الحادث حسب الصحيفة، في 2 نيسان الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وإيران أنهما ستجريان مفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي